قتلت 3 سيدات واصيب 10 متظاهرون مؤيدون للرئيس المعزول محمد مرسي في اشتباكات بالمنصورة في يوم حافل بالتظاهرات المؤيدة والمعارضة لمرسي عبر البلاد. قتلت ثلاث نساء في مدينة المنصورة في دلتا النيل اثر اشتباكات بين مؤيدي مرسي ومعارضيه. وقال عادل السعيد المسؤول في مستشفى المنصورة العامة ان «3 قتلوا واصيب 7 آخرون بأعيرة الخرطوش والطعن بالاسلحة البيضاء في اشتباكات بين انصار مرسي ومعارضيه». وقال عبدالوهاب سليمان وكيل وزارة الصحة بالمنصورة ان «3 قتلوا بطلقات نارية واصيب 10 آخرون بطلقات وجروح قطعية بينهم سيدة في حالة خطيرة اثر الاشتباكات التي اندلعت في المنصورة». وقال التلفزيون الرسمي ان «قوات الامن المركزي فصلت بين متظاهرين مؤيدين لمرسي وآخرين معارضين له في منطقة سيدي جابر بالاسكندرية». وعلى اطراف العاصمة القاهرة، تظاهر مئات الاسلاميين امام مدينة الانتاج الاعلامي (مقر القنوات الفضائية في مصر) في ضاحية 6 اكتوبر لساعات معدودة قبل ان ينجح الامن المصري في تفريقهم. وفي القاهرة، اغلق الجيش المصري كل الطرق المؤدية لوزارة الدفاع المصرية قرب ميدان العباسية وقسما من طريق صلاح سالم الرئيسي المؤدي الى دار الحرس الجمهوري. وتحت جسر للمشاة في العباسية، تمركزت مدرعات وجنود للقوات المسلحة لمنع اي مسيرة مؤيدة للرئيس المعزول مرسي من الوصول للوزارة. وكان الطريق الى دار الحرس الجمهوري مغلقا بالمدرعات. لكن بضعة آلاف من انصار مرسي تجمعوا هناك امام مستشفى الامراض النفسية والعقلية. وقال المدرس خير موسى «سنواصل محاصرة كل الاماكن الاستراتيجية.. سنوقف الحياة بشكل كامل حتى نسترد حقوقنا». وحلقت مقاتلات ومروحيات على ارتفاعات منخفضة للغاية فوق تجمعات المتظاهرين الذين اعتبروا ان الامر محاولة لاخافتهم. ورفع الحشد في رابعة العدوية لافتات كتب عليها «اين صوتي؟» في اشارة الى الاستحقاق الذي اوصل مرسي الى الرئاسة في الانتخابات الرئاسية في مصر. وخرجت مسيرات اخرى في محافظات بني سويف والمنيا في صعيد مصر ومرسى مطروح والعريش، بحسب ما اظهر بث التلفزيون الرسمي المصري. وعلى الجانب الآخر من القاهرة، تظاهر آلاف من معارضي الرئيس المعزول مرسي في ميداني التحرير والاتحادية استجابة لدعوة حركة تمرد للتظاهر تحت شعار «ضد الارهاب». وعاد آلاف من معارضي مرسي الى ميدان الاتحادية الذي شهد التجمع الاكبر في الاحتجاجات التي ادت لعزله قبل ثلاثة اسابيع. وعلى وقع الاغاني الوطنية والالعاب النارية، احتفى معارضو مرسي بالفريق اول عبد الفتاح السيسي الذي قاد عملية عزل مرسي. وعلقت صور السيسي في كافة مداخل الاتحادية كما حملها الجميع وعلقها البعض حول رقبتهم. وحذر الجيش الخميس في بيان من انه سيواجه بحسم اي عنف حيث قال «القوات المسلحة تحذر من الانحراف عن المسار السلمي للتعبير عن الرأي، أو اللجوء إلى أي أعمال عنف أو تخريب للمنشآت العسكرية أو الإضرار بها أو تكدير السلم المجتمعي، أو الاحتكاك بتجمعات المتظاهرين السلميين»، بحسب ما نشر على صفحة المتحدث باسمه على موقع فيسبوك. واضاف البيان «من يلجأ إلى خيار العنف والخروج عن السلمية في تظاهرات الجمعة، سوف يعرض حياته للخطر، وسيتم التعامل معه بكل حسم وفقا للقانون». وفي كلمة قصيرة تعهد الرئيس المصري الموقت عدلي منصور بمواجهة الذين يريدون ادخال مصر الي المجهول والفوضى. وبالموازاة مع بقاء مرسي قيد الاحتجاز لدى الجيش واجراء حملة توقيفات واسعة في صفوف الاخوان المسلمين، رفضت الحركة التفاوض مع منصور مؤكدة مواصلة الاحتجاجات للمطالبة بعودة مرسي الى الرئاسة. ويعد الوضع الامني اكبر التحديات التي تواجهها الحكومة المصرية الجديدة، خاصة الوضع المضطرب في سيناء والتي شهدت سلسلة من الهجمات ضد قوات الامن خلال الاسبوعين الماضيين.