×
محافظة المنطقة الشرقية

24 مشروعا لتصريف السيول وتطوير الحدائق بالمناطق

صورة الخبر

يعد مشروب "السوبيا" وخبز "الشريك" علامتين بارزتين في مائدة الإفطار التي يحرص عليها المواطنون في المدينة المنورة. وتعد السوبيا مشروباً رمضانياً له نكهة خاصة، ويتزود الجميع منه بكميات كبيرة، ويصنع هذا المشروب الحجازي من الشعير، أو الخبز الناشف، أو الشوفان، أو الزبيب أو التمر الهندي، وتضاف له بعد تصفيته مقادير محددة ومتناسبة من السكر، وحب الهيل، والقرفة، علاوة على مواد ملونة، ويعرف شراب السوبيا من لونه، فاللون الأبيض للمصنوع من الشعير والأحمر هو الذي أضيفت إليه صبغة ملونة، وعادة ما يكون الزبيب هو المادة الأساسية في تركيبته، أما اللون البني فمضاف إليه التمر الهندي فيما ينصح بتناول السوبيا خلال يومين أو ثلاثة لأنها تفقد قيمتها الغذائية بعد ذلك. وعلى مدى سنوات طويلة اشتهرت عائلات بعينها في هذه المناطق بتصنيع هذا الشراب، كما برز العديد من الأسماء التي امتهن أصحابها صناعة السوبيا وبيعها، وخصوصاً في بعض نواحي الحجاز، وتوارثت عائلات بعينها صناعة السوبيا منذ أكثر من 50 عاماً، وأصبحت هذه الأسماء أشبه بماركة مسجلة يتم بيعها في مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة والطائف وغيرها، وتشهد فترة ما بين العصر والمغرب ذروة الإقبال على بسطات السوبيا، حيث تعبأ في أكياس بلاستيكية بقيمة 10 ريالات للكيس. أما خبز الشريك فيشكل علامة فارقة في موائد الإفطار الرمضانية، ويتوجه محبوه يوميًا بعد أداء صلاة العصر في رمضان إلى مخابز إعداد وبيع الشريك، والتي تشهد ازدحاماً شديداً منذ أن تدنو الشمس من الاقتراب من غروبها، وذلك للظفر بقطع من خبز الشريك على مائدة الإفطار الرمضانية، خاصة في المسجد النبوي والساحات المحيطة به والجوامع والمساجد المنتشرة. ويحرص معدو سفر الإفطار على تقديم الشريك المديني للصائمين، واشتهرت بعض أسر المدينة المنورة بتجهيز خبز الشريك، إذ توارثوها من الآباء والأجداد، في حين تتراوح أسعار الخبز ما بين ريال إلى ريالين، بحسب ما يضاف إليه من مواد كالسمسم، ويحرص الأهالي على تناول خبز الشريك مع اللبن والدقة المدينية التي هي عبارة عن "خليط من البهارات".