استلهمت الفنانة جمال طيارة عملها التركيبي الجديد من روح الهندسة المعمارية للحدائق الإسلامية من وصف الجنة في القرآن الكريم، ومن ذكريات طفولتها لتأتي الحديقة فيما بعد عملاً تركيبياً مميّزاً يتألف من نافورة، وورق جدران، وأرضيات، وقد تمت استضافة هذا العمل ضمن معرض نظم في 1971 مركز التصاميم المعاصرة في جزيرة العلم بالشارقة، أول من أمس، قدمت فيه الفنانة والمصممة جمال طيارة معرضها الحديقة فيما بعد، ويأتي المعرض المستوحى من الرمزية الروحية المرتبطة بمفهوم الجنة في الديانات السماوية، في أعقاب إقامة الفنانة للعديد من المعارض الناجحة في مركز مرايا للفنون بالشارقة. دمج وتصور البيان التقت موزة المطروشي منسقة المشاريع بمركز 1971 للتصاميم والتي أشارت إلى أن المعرض هو دمج لتصور المصممة للجنة وذكرياتها من الطفولة ببلدها، وأحبت طيارة أن يعيش الزوار التجربة من البيئة التي خلقتها بنفسها، وقد ساعدنا المصممة لتنقل تصوراتها على أرض وجدران المركز، حيث إن 1971 هي منصة لعرض الأعمال الفنية والورش وإقامة المحاضرات، ذلك حتى ندمج التصميم مع الساحة الفنية في المجتمع الإماراتي. وبالحديث عن المعرض مع المصممة والفنانة اللبنانية قالت: من منطلق عملي بالفن الإسلامي التقليدي قمت بإعادة عمل الموزاييك والأرابيسك بطريقة وبنظام معاصر، وخلقت نوعاً من الراحة بالمكان بإضافة صوت العصافير، واستعادة ذكريات الطفولة بتخيل الأشجار الكبيرة بالحديقة ، فقمت بالعمل باللون الأسود والأبيض لأوحي بالظلال، وقد ربطت لون السماء الأزرق المنعكس على الأرض وكأنها أنهار الجنة، لأجعل الزائرين يعيشون التخيل من خلال الحديقة. ظلال أشجار وتتعدد الآيات القرآنية التي تصف المياه والنبات في الجنة، حيث ظلال أشجار الفاكهة، والمراعي الخضراء، والمياه العذبة، وهي المشاهد التي تحظى بجاذبية خاصة لدى سكان الصحراء. كما تصور طيارة بارودي تصاميم سجاد الصلاة المستوحاة من حقيقة أنها تُعتبر أبواب السماء، وغالباً ما تحتوي على رسومات لمناظر حدائق غنّاء. حضر المعرض كل من هشام المظلوم، رئيس مجمع الشارقة للآداب والفنون، ومروان بن جاسم السركال، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير شروق، والشيخة نوار القاسمي، مسؤول الاتصال والعلاقات العامة في مؤسسة الشارقة للفنون وسلطان بن سعود القاسمي، مؤسس مركز بارجيل للفنون، ومجموعة من محبي الفن وممثلي وسائل الإعلام في الدولة. خبرة عملية تمتلك الفنانة والمصممة المحترفة جمال طيارة بارودي 18 عاماً من الخبرة العملية، وتتداخل الفنون والتصاميم في أعمالها التي تستخدم الرسوم المتكررة لخلق الأشكال المميّزة. وكانت طيارة بارودي جزءاً من الفريق الذي تولى تأسيس صالة الآن للفنون في الرياض، الصالة الريادية في المملكة العربية السعودية.