التقى محافظ العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة رئيس وأعضاء غرفة تجارة وصناعة مدينة سانت بطرسبورغ الروسية فلاديمير كاتينوف. وابدى المحافظ حرص البحرين وبشكل دائم على فتح آفاق جديدة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والاستفادة بشكل حثيث من الخبرات العالمية، مؤكدا للحضور ان زيارة المحافظ للمدينة دلالة على جهود المملكة في إقامة وتطوير المشاريع والأنشطة الاقتصادية بين البلدين مما يصب ذلك في تعزيز الروابط مع قطاعات الاعمال الروسية الساعية نحو الاستثمار في مملكة البحرين لما تتمتع به المملكة من اقتصاد متنوع ومترابط بدرجة عالية. واستعرض المحافظ التسهيلات والمحفزات لرأس المال الأجنبي في البحرين وما لديها من بيئة تنظيمية وتشريعية متقدمة ومستقرة تمتاز بالشفافية والجاذبية، مؤكداً أن أهم تلك التسهيلات حرية تملك الاجانب للشركات والمؤسسات بنسبة 100% في معظم المجالات التجارية بكافة قطاعاتها، وانعدام احتساب اية ضرائب على انشطتهم الاقتصادية، الى جانب انخفاض تكاليف المعيشة والإقامة، مشيراً الى ان كل تلك المميزات وغيرها جعلت من البحرين محوراً للأعمال التجارية على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا (المينا) وبمثابة البوابة التي يمكن من خلال تأسيس فرص اقتصادية جديدة. وقال احتلت البحرين المرتبة الأولى على مستوى الشرق الاوسط وشمال افريقيا في مؤشري الحرية الاقتصادية والوجهات الجاذبة للعمالة الوافدة، كذلك تبوؤها المرتبة الثامنة عشرة على مستوى دول العالم في مؤشر أكثر البلدان تحرراًاقتصادياً، ووقوعها في المرتبة السادسة والعشرين على مستوى العالم في مجال كفاءة سوق العمل، بالإضافة الى تصدرها المرتبة الإحدى والثلاثين على مستوى العالم في مجال البنية التحتية الشاملة. وأضاف ان القطاع غير النفطي في البحرين واصل تحقيق المزيد من النمو، إذ من المتوقع أن يسجل نموّاً بمعدل 4.6 في المئة هذا العام مما يعكس ذلك قدرة الاقتصاد الوطني على مواصلة النمو وخلق فرص العمل نظراً إلى كون هذا النمو مدعوماً من قبل الأسس القوية لاقتصاد البحرين والعوامل الديموغرافية المساندة، والتنويع الاقتصادي المستمر، بالإضافة إلى تمتّع البحرين بقاعدة من المؤسسات المالية ذات الخبرة التي تزيد عن أربعة عقود التي تضم 415 مؤسسة مالية جعلت من المملكة مركزاً مالياً مرموقاً للخدمات المصرفية على مستوى العالم، كما وان البحرين وفي اطار خططها لتطوير وتحديث بنيتها التحتية، فإن الاستثمار سيبلغ ما يقارب 24 بليون دولار في مشاريع الإسكان والاتصالات والمواصلات والطاقة وتنويع مصادر الدخل، حيث تأتي المملكة اليوم كواحدة من الدول المتقدمة في مجال الاستثمار، إذ جاء ترتيبها الـ18 عالمياً بحسب تقرير مؤسسة هيرتيدج فونداشن. من جهته اكد رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين رئيس مجلس الاعمال البحريني الروسي خالد المؤيد على الفرص الاستثمارية المتاحة في مملكة البحرين والمزايا النسبية التي تتيحها الحكومة للمستثمرين الأجانب من خلال إنشاء مبادرات وأنشطة وفعاليات ومشروعات مشتركة بين البحرين وروسيا لما يجسده ذلك من رغبة جادة في إطار تطوير العلاقات التجارية بين بلدينا الصديقين وأصحاب الاعمال البحرينيين والروس.