تنطلق الجولة الأولى لدور المجموعتين ببطولة الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بمواجهات ساخنة، في ظل مشاركة العديد من القوى الكروية البارزة في القارة السمراء بالنسخة الحالية للبطولة. وعقب خروج مجموعة من الأندية الكبرى مبكراً من دور الستة عشر لبطولة دوري أبطال إفريقيا، مثل الأهلي المصري والترجي والصفاقسي التونسيين، وجدت هذه الفرق نفسها مطالبة بتعويض جماهيرها عن خيبة الأمل التي لحقت بها، وذلك عن طريق التتويج بلقب الكونفدرالية الإفريقية. ويرى المتابعون أن النسخة الحالية للكونفدرالية الإفريقية تبدو أقوى كثيراً من بطولة دوري أبطال إفريقيا هذا الموسم، بالنظر إلى الأندية المشاركة في دور المجموعتين بالبطولتين. وتضم المجموعة الأولى أندية الأهلي (حامل اللقب) والترجي بجانب النجم الساحلي التونسي والملعب المالي، فيما يلعب الصفاقسي في المجموعة الثانية برفقة الزمالك المصري وليوبار الكونغولي وأورلاندو بايريتس الجنوب إفريقي. وتشهد الجولة الأولى لدور المجموعتين مواجهتين من العيار الثقيل بين أقطاب الكرة المصرية والتونسية، حيث يستضيف قطبا كرة القدم المصرية الأهلي والزمالك فريقي الترجي والصفاقسي على الترتيب. وتعيد مباراة الأهلي والترجي إلى الأذهان لقاءهما في نهائي بطولة دوري أبطال إفريقيا عام 2012، عندما توج الفريق المصري باللقب للمرة السابعة في تاريخه آنذاك بتغلبه على نظيره التونسي 3/2 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة. ولكن يبدو لقاؤهما بعد غد، مختلفاً تماماً عن مبارياتهما الماضية، ويتصارع الفريقان للحصول على نقاط المباراة الثلاث، لاسيما الأهلي الذي يخوض المباراة على ملعبه، ولكنه سيظل منقوصاً من جماهيره بناء على تعليمات السلطات المصرية التي قررت إقامة المباراة بدون جماهير. وفي المجموعة نفسها، يأمل النجم الساحلي في الفوز بعدد وافر من الأهداف خلال لقائه مع ضيفه الملعب المالي، للتأكيد على سعيه للمنافسة بقوة على اللقب الغائب عن خزائنه منذ عام 2006. وفي المجموعة الثانية، يستضيف الزمالك فريق الصفاقسي في مواجهة لا تخلو من الندية أيضاً على ملعب بتروسبورت بالعاصمة المصرية القاهرة غداً. ويخوض الزمالك اللقاء بمعنويات مرتفعة للغاية، عقب اقترابه بنسبة كبيرة من استعادة لقب الدوري المصري الذي غاب عنه منذ 11 عاماً. من جانبه، يطمح الصفاقسي، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد أربعة ألقاب، في تحقيق نتيجة إيجابية رغم صعوبة مهمته أمام الفريق المصري الذي يعيش حالة فنية جيدة. وتشهد المجموعة ذاتها، مواجهة قوية بين ليوبار وأورلاندو بايريتس بمدينة دوليسي الكونغولية.