لم يجد الرئيس الأميركي باراك أوباما بداً من الاستعانة برجال الأمن لإخراج أحد الحضور من البيت الأبيض الأربعاء بعدما أصر على مقاطعته بإطلاقه هتافات خلال إلقاء الرئيس كلمة لدى استقباله ناشطين. وفي العادة يتوقع المرء أن يلقى الرئيس الديموقراطي ترحيبا حارا من الناشطين، وخاصة عندما يستضيفهم الرئيس في بيته، البيت الأبيض، ولكن هذا ليس ما حصل الاربعاء اذ شذ عن هذه القاعدة رجل لم يتوان عن مقاطعة الرئيس مرارا وتكرارا. حيث استقبل أوباما في القاعة الشرقية الفخمة بالبيت الأبيض وفدا من الناشطين، ولدى إلقائه كلمة أمامهم ارتفع وسط الحضور صوت رجل اخذ بمقاطعة الرئيس. وخاطب أوباما الرجل محاولا ثنيه عن مقاطعته ثم صوب سبابته نحوه قائلا له اسمع انت في بيتي، لكن الرجل استمر في إطلاق هتافات بالإنجليزية والاسبانية تندد بترحيل المهاجرين. وأمام إصرار الرجل على مقاطعته رفع أوباما وتيرة نبرته قائلا له اتعرف ماذا؟ ما تفعله ليس محترما. لن تحصل مني على إجابة مناسبة عبر مقاطعتك لي بهذه الطريقة. وعندما بدا واضحا لأوباما أن الرجل لن يكف عن الصياح خاطبه الرئيس قائلا عار عليك!، مضيفا لا يجدر بك أن تفعل هذا ثم طلب من رجال الأمن مرافقة هذا الرجل إلى الخارج بعد أن خيره عبثا بين المكوث صامتا أو الخروج. وأضاف الرئيس مخاطبا رجال الأمن هل بالإمكان إخراج هذا الشخص من هنا؟، وهو ما تم بعد لحظات. وخلال هذا الحادث تضامن الحشد بالكامل مع اوباما فهتفوا اوباما!، اوباما!. وما إن أخرج الرجل حتى تدارك الرئيس الموقف بمزحة فخاطب ضيوفه قائلا كقاعدة عامة ليست لدي مشكلة عندما يكون هناك بعض المقاطعين، ولكن ليس عندما أكون في بيتي، لينفجر الحضور ضاحكا وفي مقدمهم نائب الرئيس جو بايدن الذي كان يقف إلى يمين اوباما.