تبنى المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بغرب الدمام "نور" في مخيمة الرمضاني العاشر في الدمام، طرقاً جديدة ومبتكرة في اختيار أماكن توزيع وجبات الإفطار، إلى جانب التوزيع داخل المخيم الرئيسي وقدرت عدد الوجبات المقدمة من المكتب ب135 ألف وجبة. وساهم المتطوعون الشباب في توزيع وجبات الإفطار على المسافرين عبر حافلات النقل الجماعي "سابتكو"، وداخل سجون ترحيل العاملات المنزليات، والعمالة المسلمة المغادرة للمملكة، وترك بصمة وذكرى لدى هولاء العمالة قبل مغادرتهم المملكة. ووصف المتطوعون الذين يقدمون وجبات الإفطار للصائمين في حافلات النقل الجماعي والترحيل بشعورهم الذي لا يعادله أي شعور، فكيف عندما يكون في شهر رمضان الفضيل، ويرى المتطوعون أن تقديم وجبة الإفطار للصائم هي ملذة في الدنيا والآخرة، وهي نوع من الإحساس بروحانية رمضان في ظل ظروف السفر. من جانبه، كشف مدير مكتب "نور" الشيخ يوسف الرشيد، أنهم لن يتوقفوا عند هذا الحد من اختيار الأماكن، فهناك دراسة نعمل على الانتهاء منها بمساعدة أحد مكاتب الطيران بالمملكة، في اختيار المسافرين عبر المؤسسة العامة للخطوط الحديدية "القطارات"، ليكونوا هم المستفيدين من وجبات الإفطار العام المقبل، بعدما تمت الموافقة من الشركة الراعية لفتح المجال أمامنا لاختيار منافذ جديدة للتوزيع خلال شهر الخير. وحول أعداد وجبات الإفطار، قال الرشيد: اتفقنا مع مجموعة من الشباب السعوديين المتطوعين على توزيع 500 وجبة إفطار يومياً في حافلات النقل الجماعي من محطة الدمام، وهي فرصة للخير في بلد الخير لنقدمه للصائمين، ولنبرهن أن هذا البلد هو بلد العطاء، وأن شباب المملكة هم أهل المبادرات، وقد تصل هذه الوجبات مع نهاية الشهر الفضيل إلى 15 ألف وجبة؛ مشيراً إلى أن هناك بعض المتطوعين أيضاً يقدمون 300 وجبة إفطار يومياً في سجون الترحيل للعاملات المنزليات والعمال المسلمين، حيث عد هولاء الشباب تلك الأعمال بالعادة الجميلة اليومية التي يقومون بها في هذا الشهر الكريم.