أجزم على الأقل في مجتمعنا أن شخصاً واحداً قادراً على تغيير أهداف وتوجّهات أيِّ إدارة كَبُرَت أم صَغُرَت، والدليل أن المجتمع بكل أطيافه مازال يستدل بالأمير فيصل بن فهد، وغازي القصيبي، والأمير تركي بن سلطان، رحمهم الله جميعاً، وهؤلاء على سبيل المثال لا الحصر. المدير الناجح هو القادر على رفع كفاءة العمل وتطويره بقدرته على تحمُّل المسؤولية وحُسن القيادة من خلال وضع آلية عمل شعارها الإنتاج والتطوير مع القدرة على اتخاذ القرارات والمتابعة دون الاكتفاء بتوزيع المسؤوليات والمهام، بل متابعة سير العمل ومَن أوكل لهم. المدير الناجح هو ذاك الرجل القادر على اتخاذ القرار وتنفيذه بقوة وحكمة مع تلمُّس حاجات العاملين معه والتواصل معهم وإشعارهم بأهميتهم، وأنهم أساس النجاح والتطور، ومن أهم مميزات القائد القدرة على ضبط النفس في أصعب المواقف؛ هو مَن يملك القدرة على الثواب والعقاب. مما سبق تستطيع - عزيزي القارئ - أن ترسم الصورة التي تراها لأعمال اتحادات وأندية ومؤسسات إعلامية، فرئيس تحرير يعطي صحيفته هيبةً ومصداقيةً ولا يفصل صحافياً من مكالمة، بل يسأل ويتحرّى ثم يعاقب وقد يكافئ!! ورئيس اتحاد أو نادٍ يبحث عن إنجازات بعمل منظم واختيارات تتواءم مع مهام، وقائد في الملعب يستطيع السيطرة على أحداث طارئة أو انفلات أعصاب أو حقوق زملاء، وقسم رياضي يتبدّل من حال لحال أفضل أو العكس بتغيُّر رئيسه فقط، وقناة رياضية قادرة على استقطاب مشاهد لاحترامها ذائقته بنقل مميّز مكتمل العناصر، وبرامج فيها معلومة ورأي وإثارة غير مبتذلة. كل ما سبق أعلاه معني به قائدٌ واحدٌ قد يرفع المكان الذي أُنيطت به مسؤوليته وقد يهبط به للحضيض والأمثلة جلية لكل فَطِن! هطرشة - القائد الناجح هو القادر على المواجهة وحفظ حقوق العاملين معه، ونقيضه مَن يفضّل البقاء فغايته تبرّر الوسيلة! - هناك مَن يبحث عن العودة للأضواء بقذف الكرة خارج الملعب. - في مباراة كبيرة سألت عن المميّز المتمرّس عبد الرحمن الدحيم، فقيل لي: "الدور مهوب عليه" قلت: فتش عن الادارة! - يحتاج يحيى الشهري إلى الثقة وتحمُّل المسؤولية. ـ تأثر الشباب بغياب أحمد عطيف، والحل بالإحلال وبأجانب مؤثرين لا مكملين. ـ ناصر الشمراني ونايف هزازي لكل منهما ستة أهداف، لكن الفرق في صانعي الألعاب. - ما بين كل اللاعبين محليين وأجانب نيفيز الأفضل والأكثر تأثيراً. ـ كسبت الكرة السعودية زكي الصالح كمدير للمنتخب وخسرته كمحلل. - غابت حكمة القائد في تصريح لوبيز عن عبد الله العنزي. خاتمة: " لتيليراند" .. إني أخشى جيشاً من 100 نعجة يقوده أسد أكثر من جيش من 100 أسد تقوده نعجة.