محمد حامد - دبي «إنه ميلاد جديد للساحر»، هذا ما تقوله الصحافة التشيلية عن خورخي فالديفيا، الذي أعاد اكتشاف نفسه من جديد في منافسات كوبا أميركا، وكان تألقه لافتاً في الدور الأول على المتسويات كافة، فقد حصل على لقب أفضل لاعب في مباراة تشيلي وبوليفيا، وهو صانع الأهداف الأفضل في الدور الأول، فضلاً عن أنه احتل المرتبة الثانية في قائمة أصحاب التمريرات الصحيحة، والتي وصلت إلى 65 تمريرة صحيحة، فيما كانت صدارة هذه القائمة لساحر التانجو ليونيل ميسي بـ«89» تمريرة. اللافت في الأمر أن «فالدي» بما يملكه من موهبة خاصة، وكاريزما كروية وشخصية لا تتوفر لغيره من النجوم، خطف الأضواء من نجوم الأندية الأوروبية، وعلى رأسهم نجوم تشيلي أليكسيس سانشيز لاعب أرسنال، وأرتورو فيدال نجم فريق يوفنتوس، يأتي ذلك في الوقت الذي ينشط «فالدي» في فريق بالميراس أحد أندية البرازيل وأميركا الجنوبية، بعيداً عن أضواء الدوريات الأوروبية. بيتر ستونتون كتب من العاصمة التشيلية سانتياجو تقريراً لموقع «جول العالمي» عن أداء فالديفيا في كوبا أميركا جاء فيه: «المتتبع لمباريات الدور الأول سوف يدرك أن قوة تشيلي الهجومية كانت لافتة، فقد نجح منتخب لاروخا في تسجيل 10 أهداف في 3 مباريات بالدور الأول، وهو المعدل التهديفي الأفضل، والسبب في ذلك يعود في المقام الأول إلى الدور الذي يلعبه خورخي فالديفيا، إنه صانع الألعاب الأفضل في كوبا أميركا، أو بالأحرى هو صانع الألعاب الذي يقوم بهذا الدور كما يجب». وتابع التقرير: «لا يوجد من يملك القدرة على التمرير مستغلاً الثغرات والفجوات الصغيرة التي تظهر بين أقدام وأجساد المدافعين مثل فالديفيا، كما أن هذه التمريرات ممتعة وليست مفيدة أو خطيرة فحسب، والجميع في تشيلي وعلى رأسهم المدرب سامباولي يدركون جيداً أهمية وجود فالدي في تشكيلة لاورخا». وكان فالديفيا قد ظهر في مونديال البرازيل وسجل هدفاً في مرمى أستراليا، ولكن لم يحصل على الفرصة في بقية المباريات، مما جعله يقرر الابتعاد عن المنتخب، ولكن سامباولي أصر على إعادته من جديد، كما طالبه أليكسيس سانشيز بالعودة، ليتألق فالدي من جديد في المباريات الودية التي سبقت كوبا أميركا، وفي البطولة فيما بعد. وجاء تألقه ليفتح أبواب المطالبة بالإبقاء عليه في صفوف بالميراس، خاصة أنه يتمتع بجماهيرية كبيرة في البرازيل، وتحديداً لدى جماهير بالميراس، كما تلقى فالدي عروضاً من الأندية المكسيكية، والتي أصبحت تتمتع بقدرات مالية كبيرة، مما يجعل الدوري المكسيكي يجذب أشهر النجوم، وكان آخر رونالدينيو. وفي نفس الوقت، أشعل فالدي النقاش بين جماهير الأندية الإماراتية والسعودية والقطرية، وسط إجماع بأنه ما زال ساحراً، وقادراً على العطاء، وتسابق جمهور الأندية الخليجية في التعبير عن رغبته في رؤية فالدي في فريقه، وكانت الرغبة كبيرة لدى جمهور الكرة الإماراتية والسعودية الذي يتعلق بالنجم التشيلي منذ تجربته مع العين، حتى جاءت الأنباء التي تشير إلى عودة فالدي إلى دورينا عبر بوابة الوحدة.