علمت «الراي» من مصادر ذات صلة ان وزارة التجارة والصناعة وافقت على طلب شركة المراعي السعودية رفع لائحة اسعار منتجاتها في السوق المحلي بواقع 10 في المئة بناء على توصية الجهاز الفني للجنة الاشرافية للإشراف على السلع وتحديد اسعارها، مشيرة إلى ان من المرتقب ان تبدأ الشركة في تطبيق التعريفة الجديدة عقب عيد رمضان مباشرة. وتستحوذ مبيعات «المراعي» على حصة مؤثرة من السوق المحلي، حيث يضم قطاع اعمالها حوالي 28 نوعا من منتجات الألبان الطازجة. وقالت المصادر ان «المراعي» حصلت على اخر الموافقات الرسمية من اللجنة، بعد ان كان طلبها يواجه تحفظا من وزارة التجارة والصناعة، حيث نجحت الشركة في النهاية باقناع اعضاء اللجنة وهم وزارة الشؤون ووزارة التجارة والصناعة وغرفة تجارة وصناعة الكويت واتحاد مصنعي المواد الغذائية واتحاد الجمعيات التعاونية، بان حاجتها إلى رفع اسعارها 10 في المئة مبررة، وترجع إلى ارتفاع تكاليف مصاريف منتجاتها في الآونة الاخيرة إلى مستويات تستدعي الزيادة المطلوبة. وبينت «المراعي» انها تواجه منذ فترة زيادة ايجارات الأرفف في الجمعيات والتي ارتفعت على الشركة من 500 دينار إلى الفين في بعض الجمعيات، فيما ارتفعت تكلفة عرض منتجاتها بالجمعيات التعاونية من 100 الف دينار إلى 1.5 مليون دينار سنويا، علاوة على زيادة أعداد موظفيها وارتفاع تكاليف ايجار المخازن ما شكلا سببان إضافيان لرفع لائحة اسعار منتجات الشركة بالقيمة المقررة. وكانت «التجارة» واجهت «المراعي» في بداية تحركها على رفع أسعارها بوجود فارق في سعر منتجها المباع في الكويت عن الذي يباع في المملكة العربية السعودية، وأن السعر في السوق المحلي اعلى، ما جعل الزيادة المطلوبة في وجهة نظر الوزارة غير مبررة. وفي المقابل اعترفت الشركة بوجود فارق، واوضحت ان منتجات «المراعي» مدعومة من حكومة المملكة بخلاف الكويت، وهو ما يفسر بيع الشركة لمنتجاتها في السعودية باسعار اقل من تلك المتداولة في الكويت، كما ان صعوبة دخول البضاعة عبر الجمارك الكويتية يسبب في بعض الأحيان تلفا في البضاعة وتحقيق خسارة على الشركة، ومن ثم فان الزيادة المطلوبة تأتي من باب تعويض بعض النفقات وليس من باب رفع ربحية الشركة. وفي النهاية وافق جميع اعضاء الجهاز الفني للجنة الاستشرافية للاشراف على السلع وتحديد اسعارها على طلب «المراعي» واتفقوا على سريان لائحة اسعار الشركة الجديدة بعد عيد رمضان، علما بان اتحاد الجمعيات كان قد طلب من «التجارة» سريان الزيادة الجديدة قبل العيد الا ان «التجارة» رفضت ذلك حفاظا على استقرار الاسعار في شهر رمضان دون تغيير والذي تعهدت به في وقت سابق خصوصا مع زيادة القوى الشرائية الاستهلاكية التي تشهد ارتفاعات كبيرة خلال هذه الفترة.