التصدق بخمسمائة ريال، يحتاج منك قراراً ومراجعة، ومقارنة البدائل، وكبح جماح تردد النفس التي أحضرت الشح، وتعيش في حالة ذهول، طيب كيف لو كانت خمسة آلاف، لا بل خمسمائة الف، لا بل مليون، بل خمسة ملايين، لا بل خمسون مليوناً، لا بل خمسمائة مليون، هنا نحن ننظر لأشخاص من أهل الجنة يمشون بيننا. أعلنت مواطنة عن وقف جزء من أملاكها، تبلغ قيمة أصوله 450 مليون ريال لله تعالى، وفاجأت السيدة حضور ملتقى تنظيم الأوقاف الثاني، الذي اختتم أعماله في الرياض مؤخراً بكلمة قالت فيها: حضرت من المنطقة الشرقية بحثاً عن إجابة لبعض الأسئلة المتعلقة بتنظيم الأوقاف، وبعد استماعي لكلمة وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف ازددت اطمئناناً إلى سلامة الإجراءات المتبعة، وإلى آلية تعامل الدولة مع الأوقاف الأهلية فقررت الإعلان عن الوقف، جزاكم الله ألف خير. الخبر ملفت، وتناقلته مواقع التواصل الاجتماعي بلهفة، واستغراب، وثناء عاطر، والخبر، قد لايصدقه الشخص لأول وهلة، هل هذا صحيح، وهل هو حقيقي، وهل بيننا ثريات، وصالحات، إلى هذه الدرجة، المرأة قد تتفوق على الرجل في الخدمة، والعطاء، هل هي سيدة أعمال تدير امبراطورية مالية لا تتأثر بخروج هذه الثروة دفعة واحدة؟ أم هو مال ورثته من عائلتها؟ نحتاج دراسة حياة هذه المرأة وتحدي نفسها لرغبة التملك، فهي فعلاً قدوة صالحة لأجيال. التبرعات المذهلة لها حس عالمي، وأكبر المتبرعين، بيل جيتس الذي تقدر ثروته بمائة مليار، تبرع بنصفها لمؤسسته الخيرية، وتبرع صديقه وارن بافيت، عام 2006 بمبلغ 37 مليار دولار لمؤسسة جيتس الخيرية، وهناك سلم لأشهر وأكبر التبرعات الأمريكية، حيث تبرع الأمريكي وليام ديترك بمبلغ 265 مليون دولار إلى جامعة كارنجيكي ميلون، وتبرع الأمريكي جورج مور، الذي تقدر ثروته عشر ثروة بيل جيتس، عام 2001 هو وزوجته بمبلغ 600 مليون دولار إلى معهد كاليفورنيا للعلوم والتكنولوجيا، وتبرع رئيس مؤسسة فلانكين أولين في عام 1997 بمبلغ 460 مليون دولار. بقية للحوار: البعض يتبرع لله، بدون زفة، ولكن بعض التجار والموسرين عندنا يتبرعون لأجل تنظيم زفة، دعائية، تفوق قيمة الدعم نفسه. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (100) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain