بيعت يوم الخميس 18 يونيو/حزيران في مزاد علني ببريطانيا لوحة رسمها الزعيم النازي أدولف هتلر بما يقارب 15 ألف جنية استرليني ، وهذا أكثر بستة أضعاف مما كان متوقعا لها. اللوحة التي بيعت كانت مائية، وهي واحدة من بين 15 لوحة رسمها الزعيم الألماني النازي هتلر، والتي بيعت كلها في مزاد علني محققة 120 ألف جنية استرليني، أي ما يعادل حوالي 190 ألف دولار. وكانت دار المزادات، التي بيعت فيها اللوحات تتوقع تحقيق مبلغ 50 ألف دولار أمريكي، وقال المتحدث باسم دار المزادات Mullocks of Shropshire إن العديد من اللوحات ظهرت في الأسواق، لأن أحد البائعين كان يحتاج إلى المال لتثبيت نظام التدفئة المركزية الجديد في منزله، وأضاف: "جاءتنا اللوحة المائية مع بعض اللوحات الأخرى من جامع تحف فنية، وهو بائع منتظم لدينا، كان قد نسي أمر هذه اللوحات منذ عدة سنوات، ووجدها مؤخرا في مرآب منزله". لقد حلم هتلر طويلا بأن يكون فنانا عندما كان شابا، وعلى الرغم من فشله في الالتحاق بأكاديمية فيينا للفنون، استمر في رسم لوحاته المائية لعدة سنوات قبل الحرب العالمية الأولى. وقد شمل المزاد أيضا العشرات من الأغراض المرتبطة بزمن هتلر كزعيم لألمانيا النازية، بما في ذلك وثائق من معسكرات الاعتقال، حيث كان يُسجن ويُقتل هناك الذين يُعتبرون "غير مرغوب فيهم" من قبل النازيين. وقد لاقى المزاد انتقادات من البعض، حيث قال الحاخام "مارفين هير"، عميد مركز سايمون فيزنتال الذي يهدف إلى مكافحة معاداة السامية: "من يريد أن يكون في منزله لوحة لأفظع قاتل في تاريخ البشرية؟ أعتقد أنه يجب على من يشتري لوحه مثل هذه ليعلقها في منزله أن يخجل من نفسه".