< قدمت أمانة جدة إفادات لجهات الاختصاص (إمارة مكة المكرمة ومحافظة جدة) حول تأخير مشروع تأهيل «نفق السلام»، وكشفت مصادر مطلعة لـ «الحياة» أن خطة العمل التي حددت للأمانة التقيد بها في إنهاء الأعمال الإنشائية الأساسية للنفق في نهاية شهر شعبان عام 1436هـ، وفتح كامل الحركة المرورية على سطح النفق مع إلزام المقاول بالإسراع في وتيرة العمل لإنجاز المشروع في أقل فترة ممكنة، في حين دونت الأمانة أربعة أسباب لتأخر مشروع تأهيل النفق. وأفادت المصادر، بأن الأمانة رفعت بمبررات تتضمن أنه لم يتم إغلاق تقاطع سطح النفق طوال فترة الأعمال الماضية، إذ إن الأعمال لا تتطلب الغلق، وسيتم إغلاقه من الفترة الحالية حتى 30-12-1436هـ، إضافة إلى عدم تمكنها لفتح كامل الحركة المرورية للمسارات الأربعة، وسيكتفى بالوضع الراهن بثلاثة مسارات لكل اتجاه داخل النفق بسبب أعمال الصيانة والترميم للحوائط الساندة الجارية داخل النفق والتي تتطلب قفل مسار واحد، حفاظاً على سلامة مرتادي الطريق، ولا يوجد ما يعيق انسيابية الحركة المرورية داخل النفق حالياً، كما أنه بعد فك الحوائط الديكورية الخارجية لجدران النفق ظهرت تسربات مياه من الجدران، ما أدى إلى تآكل حديد التسليح الخاص بالنفق، ويتطلب الأمر سرعة استبدالها بالكامل تجنباً لأي أخطار، مع ضرورة الإبقاء على السوائد الصناعية الحاملة لسقف النفق «الموقتة» داخل النفق والتي تحتل جزءاً من المسار الأيمن (الرابع) للطريق بكل اتجاه. وأوضحت المصادر، أن أمانة جدة أكدت في سياق مبرراتها أن أعمال الصيانة شملت تأهيل النفق ورفع كامل (بلاطة) السقف الخاص بالنفق بمقدار لا يقل عن سنتميتر، وذلك لضرورة ترميم الحوائط الحاملة للسقف ومراقبتها بشكل يومي مع إجراء الاختبارات الفنية للتأكد مع سلامة وضع النفق إنشائياً، كما تتطلب أعمال الصيانة والترميم الجارية تكسير بعض الحوائط الديكورية التالفة على جانبي النفق، نظراً إلى صعوبة فكها ونقلها لثقل وزنها. وأكدت المصادر، أن الأمانة تعهدت باستكمال المشروع بصورة عاجلة في الوقت الذي ستقوم فيه الإدارة المختصة بإغلاق التقاطع السطحي أعلى النفق لمدة ثلاثة أشهر للمبررات المذكورة، وفي حال مرور مواكب رسمية يتطلب الأمر إيقاف العمل وإخلاء الموقع من أية معدات وعمالة في حينه، كما هو متبع في كثير من المشاريع الخاصة بالأمانة على طريق الملك عبدالعزيز.