يعد كورنيش جدة الجنوبي متنفساً بحرياً لسكان وزوار جدة حيث يمتد على أكثر من 20 كيلو متراً ويتميز بأنه يشكل محمية هامة لأشجار المانجروف التي كانت إلى فترة قريبة تشكل غابة كثيفة على شاطئ الكورنيش ومحطة هامة تتوقف عندها أنوع كثيرة من الطيور المهاجرة في رحلتها من الشمال إلى الجنوب والعكس. أمانة جدة وعدت منذ سنوات بتطوير الكورنيش الجنوبي وجعله متنفساً بحرياً لسكان جنوب جدة لكي يساهم في التخفيف من الزحام على كورنيش جدة الشمالي الذي لم يتبق منه إلا مساحات ضيقة مفتوحة للعامة. وكان الأمل أن تتمكن أمانة جدة من تطوير كورنيش بحر جدة الجنوبي كما وعدت منذ فترة طويلة لتمنح السكان والزوار متنفساً بحرياً نظيفاً تتوفر فيه كل الخدمات. ويتوقع الزائر وهو متوجه للكورنيش الجنوبي أن يجده ورشة عمل لمشاريع تطويرية كبيرة لكن للأسف فإن الكورنيش مازال يعاني من الإهمال والنسيان من قبل الأمانة التي ذهبت كل وعودها بتطويره أدراج النسيان. عدد من الذين التقت بهم "الرياض" على البحر قالوا إنهم لا يمكن أن يبقوا على الشاطئ بعد غروب الشمس خصوصاً العائلات نتيجة الظلام الدامس وعدم وجود دوريات أمنية تحمي رواد الكورنيش.