انتشرت في الأونة الأخيرة موضة التسوق الإلكتروني عبر الإنترنت بضغطه زر تعيش في عالم افتراضي تتجول خلاله بسلة رقمية تجمع فيها كل ما تشتهي من المنتجات والخدمات، وخلال شهر رمضان والأعياد يزداد إقبال الأسر بالمملكة على التسوق الإلكتروني خصوصا من المتاجر العالمية وشراء المنتجات سواء الملابس أو الإكسسوارات أو الأجهزة الإلكترونية أو حجز الطيران والفنادق خلال شهر رمضان والأعياد. من جهته قال المختص بقطاع تقنية المعلومات الدكتور وليد خليل: إن حجم التجارة الإلكترونية بالمملكة تنشط خلال موسمي رمضان والعيد من ناحية الشراء عبر المواقع الإلكترونية، مبيناً أن أغلب المشتريات تتركز على شراء الجوالات والإكسسوارات بنسبة 40% والسياحة والسفر وحجز الفنادق بنسبة 30%، والخدمات المصرفية المتنوعة بنسبة 15%، والألعاب بنسبة 10% والخدمات في القطاع العام والخاص بنسبة 5%. وأكد خليل ل"الرياض" على أن حجم مستخدمي الإنترنت بالمملكة للتجارة الإلكترونية وأغلبهم من الشباب بنسبة 71% والنساء بنسبة 29%، حتى منتصف عام2015م، وقدر حجم الإنفاق بحوالي 5.23 مليار دولار بنهاية عام 2014م، وقدر عدد من يستخدمون البطاقات الائتمانية في الدفع بنسبة 49% بينما بلغ عدد مستخدمي البطاقات الخاصة بالإنترنت من قبل البنوك بنسبة 18%، و33% طرق أخرى للدفع. وأشار إلى أن السبب في الإقبال على المواقع الإلكترونية جاء بسبب المنافسة في الأسعار مابين المواقع الإلكترونية والراحة المقدمة للمستهلك ووسائل الحماية الجديدة على المواقع وضمان رجوع البضاعة في حال كانت تالفة وانخفاض معدلات اختراق البطاقات الائتمانية. من جهته قال المحلل الاقتصادي فضل أبو العينين: إن التجارة الإلكترونية تنشط خلال موسمي رمضان والأعياد بشكل كبير وذلك لزيادة الإقبال على الشراء في هذه المواسم، مطالباً الشركات المحلية بعرض منتجاتها وخدماتها سواء على المستوى الداخلي أو العالمي للرفع من مبيعاتها وتسويق منتجاتها بشكل أسرع، مبيناً أن المنافسة القادمة للشركات هي التسوق الإلكتروني. وقدر أبو العينين عدد مواقع التسوق الإلكترونية الموثوقة على مستوى العالم بنسبة 20%، وإن نسبة التلاعب والاحتيال في التجارة الإلكترونية تعتمد على المواقع المختارة، إذ إن المواقع الرسمية المعتمدة عالمياً لا يتعرض مستخدموها لحالات نصب، وهي الأكثر استخداماً من قبل العامة، أما المواقع ذات الدعاية والإغراءات المكثفة غير الموثوقة فمجال الاحتيال فيها عال، وبصورة عامة لا تعد نسب الغش عالية في التجارة الإلكترونية. يشار إلى أن إحصائية رسمية ذكرت أن نمو حجم التجارة الإلكترونية في المملكة ستنمو خلال العامين المقبلين إلى 50 مليار دولار، وأن تهيمن المملكة على 45% من حجم التجارة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط.