توفي أمس الأول المناضل السياسي والزعيم التاريخي حسين آيت أحمد في منفاه بمدينة جنيف السويسرية عن عمر يناهز 89 سنة بعد مرض عضال أقعده عن العمل السياسي وكان سببا في إعلانه اعتزال السياسة. وكان زعيم أقدم حزب سياسي جزائري معارض "جبهة القوى الاشتراكية" المقيم في الخارج منذ أكثر من 30 سنة حذر في آخر رسالة وجهها لإطارات حزبه والجزائريين كافة في يونيو 2010 من مخاطر ما أسماه "المزايدات الجهوية" على وحدة التراب الجزائري التي قد ترهنه ل "رغبة القوى الكبرى ويعتبر الذين يدعون إلى تقسيم الجزائر إلى مقاطعات جهوية أنهم "لا يختلفون عمن يستعملون الدين لأغراض سياسية أو من يستعملون السياسة لأغراض عرقية". وكان الراحل يلقّب في الجزائر ب "دا حسين"، ترشح العام 1999 لانتخابات الرئاسة إلى جانب الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة و6 مرشحين آخرين قبل أن ينسحب منها. ويعدّ الدا حسين واحدا من أبرز الوجوه السياسية في تاريخ الجزائر الحديث، فهو من أبرز قادة الثورة الجزائرية وجبهة التحرير الوطني، بدأ نشاطه السياسي مبكرا بانضمامه إلى صفوف حزب الشعب الجزائري وكان من المدافعين عن العمل المسلّح كخيار وحيد للحصول على الاستقلال.