أطلق الاتحاد الأوروبي اليوم الأثنين، المرحلة الأولى من عملية عسكرية لمكافحة تهريب المهاجرين، وأشار مسؤولون إلى أنه من المفترض نشر المجموعة الأولى من السفن والغواصات وطائرات الدورية، إضافة إلى طائرات من دون طيار في غضون أسبوع، وستمر العملية بثلاث مراحل. تركز المرحلة الأولى من العملية على جمع المعلومات الاستخباراتية عن المهربين، ومن بعدها تأتي مرحلة التدخل المباشر للصعود على سفن المهربين وتعطيلها ومن ثم اعتقالهم، أما المرحلة الثالثة فقد تتضمن تمديد تلك العمليات، إلى المياه الإقليمية الليبية وحتى داخل الأراضي الليبية. ومن جهتها قالت فيديريكا موغيريني، وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، إن الاتحاد استجاب بسرعة للأزمة على سواحله، وأضافت إثر وصولها لترأس جلسة وزراء الخارجية في لوكسمبورغ، أنا متأثرة بالإجماع والسرعة اللذين توصلنا بهما إلى ذلك. وبرزت اختلافات حقيقية بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، حول الطريقة الأفضل للتعامل مع آلاف المهاجرين عبر المتوسط، بعد أن كانت إيطاليا واليونان ومالطا، تتحمل العبء الأكبر حتى غرق 800 مهاجر، في أبريل الماضي ما أجبر الأوروبيين على إعادة النظر في الوضع، واتفق قادة الاتحاد الأوروبي في قمة استثنائية في أبريل، على وضع خطة متكاملة لمعالجة جذرية للمشكلة، وتخلل ذلك خيار عسكري لملاحقة المهربين وخصوصاً في ليبيا. وفي قمة أبريل، وافق القادة الأوروبيون على أن المرحلتين الثانية والثالثة تتطلبان قرارا من مجلس الأمن الدولي واتفاقا مع ليبيا قبل البدء بهما.