كتب علاء السمان تراجع سهم «زين» أمس إلى مستويات تاريخية لم يتداول عنها من 12 عاماً وتحديداً منذ 13 يونيو 2003، ليغلق عن 405 فلوس، بعد أن تداول لوقت وجيز خلال الجلسة عند 390 فلساً، وهو الحد الأقصى للتراجع. وشهد السهم موجة بيع قويّة قبل أن يتماسك نسبياً، لتقترب قيمة تداولاته من 2.9 مليون دينار، أي ما يقارب 30 في المئة من تداولات السوق ككل. وترافق هذا التراجع مع تراجعات مماثلة للعديد من الأسهم القيادية، التي استحوذت على أكثر من نصف السيولة المتداولة تقريباً. وبالنظر الى وتيرة التداول التي يسيطر عليها الخمول، يتضح أن عزوف المحافظ والصناديق عن المشاركة في التداولات يؤثر في مسار معدلات القيمة المتداولة والشكل العام للسوق، وذلك في ظل غياب المحفزات التي تشجع اللاعبين الرئيسيين في البورصة للتحرك. وحسب المؤشرات التاريخية، فإن ما يحدث اليوم من تراجع حاد في معدلات السيولة فاق ما سجلته القيمة المتداولة خلال رمضان، على مدار نحو عشر سنوات. وكان معدل التداول منذ بداية العام الحالي يصل الى نحو 20 مليون دينار، مقارنة بـ 28 مليون دينار سجلتها القيمة المتداولة كمُعدل عام خلال العام الماضي، فيما تبدو معدلات السيولة في اتجاهها نحو مزيد من التراجع خلال الفترة المقبلة، ما لم تظهر معطيات وعوامل إيجابية تشجع المحافظ والصناديق والافراد للعودة من جديد.