استعرض صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في رسالة حالة الاقتصاد وضع اقتصادنا الوطني القوي والراسخ وما حققه من نمو، مؤكداً سموه أن دولة الإمارات استعدت باكراً للكثير من السيناريوهات الاقتصادية العالمية، وبنت الكثير من سياساتها الاقتصادية لتكون مستعدة لمواكبة كافة هذه المتغيرات. وقال سموه إن انخفاض أسعار النفط حفز النمو في القطاعات الأخرى والظروف المحيطة بالمنطقة ورسخت نموذجاً اقتصادياً فريداً لدولة الإمارات. ودعا سموه لتكامل اقتصادي خليجي مؤكداً أهمية تحقيق نهضة تنموية عربية بقيادة خليجية لضمان استقرار المنطقة. وقال في نص رسالة حالة الاقتصاد: الإخوة والأخوات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أحببت في هذه الرسالة المختصرة إلقاء الضوء على حالة الاقتصاد الوطني في دولة الإمارات، بالإضافة لأهم توجهاتنا الاقتصادية خلال الفترة القادمة، وذلك قبيل صدور تقاريرنا الإحصائية السنوية حرصاً على تعزيز الشفافية وترسيخاً لنهجنا في التواصل مع كافة المهتمين بحالة الاقتصاد، وإطلاقاً لعادة سنوية سنتناول خلالها أهم المؤشرات والاتجاهات في الاقتصاد الوطني لدولة الإمارات. وأضاف سموه: قبل البدء في استعراض أهم المؤشرات والمتغيرات الاقتصادية أود الإشارة لعدة نقاط رئيسية: - أولاً.. دولة الإمارات استعدت باكراً للكثير من السيناريوهات الاقتصادية العالمية وبنت الكثير من سياساتها الاقتصادية لتكون مستعدة لمواكبة كافة هذه المتغيرات، حيث نوعت الدولة اقتصادها بعيداً عن النفط وبنت علاقات متوازنة مع كافة القوى الاقتصادية العالمية، ورسخت سياسة واضحة تقوم على الانفتاح والتعاون لتحقيق المصلحة لكافة الدول والشعوب. - ثانياً.. كان العام 2014 هو العام الأقوى اقتصادياً لدولة الإمارات وستستمر الدولة بنفس الأداء القوي في عام 2015 بإذن الله. لدينا اليوم قاعدة اقتصادية قوية ومتنوعة وثقة عالية وراسخة في بيئة واستقرار الدولة وخبرات متراكمة للتعامل مع أية متغيرات وتفاؤل كبير بالمستقبل وبجميع المشاريع التي أطلقناها. - ثالثاً.. لدينا جوار إقليمي بحاجة لحركة تنموية واقتصادية حقيقية، ولا بد من أخذ خطوات جدية لتحقيق تكامل اقتصادي خليجي لضمان استقرار المنطقة العربية كلها وأقول بأن مستقبل منطقتنا العربية مرهون بتحقيق نهضة تنموية واقتصادية كبرى تقودها دول الخليج مجتمعة بالتعاون مع الأشقاء والأصدقاء. - رابعاً.. التحديات الكبرى التي تمر بها منطقتنا بحاجة لتنفيذ رؤية اقتصادية عربية واضحة وإطلاق مشاريع اقتصادية ضخمة واستغلال الموارد البشرية والطبيعية العربية بشكل أكثر فاعلية، ولا بد من معالجة اختلالات المنطقة بشكل شامل اقتصادياً وسياسياً وأمنياً والتنمية الحقيقية المستدامة هي الضمان الرئيسي لاستقرار مستدام في المنطقة العربية. مستقبل المنطقة مرهون بنهضة تنموية تقودها دول الخليج قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم : لدينا جوار إقليمي بحاجة لحركة تنموية واقتصادية حقيقية، ولا بد من أخذ خطوات جدية لتحقيق تكامل اقتصادي خليجي لضمان استقرار المنطقة العربية كلها وأقول إن مستقبل منطقتنا العربية مرهون بتحقيق نهضة تنموية واقتصادية كبرى تقودها دول الخليج مجتمعة بالتعاون مع الأشقاء والأصدقاء. ودعا سموه لتكامل اقتصادي خليجي مؤكداً أهمية تحقيق نهضة تنموية عربية بقيادة خليجية لضمان استقرار المنطقة. وأضاف أن منطقتنا بحاجة لتنفيذ رؤية اقتصادية عربية واضحة وإطلاق مشاريع اقتصادية ضخمة واستغلال الموارد البشرية والطبيعية العربية بشكل أكثر فاعلية، ولا بد من معالجة اختلالات المنطقة بشكل شامل اقتصادياً وسياسياً وأمنياً والتنمية الحقيقية المستدامة هي الضمان الرئيسي لاستقرار مستدام في المنطقة العربية.