×
محافظة المنطقة الشرقية

رينو تساهم في حل الازدحام المروري.. وتطرح «ترافيك» في الأسواق السعودية

صورة الخبر

فجأة تمردت صاحبة البرنامج على «السيناريو» المحفوظ بالنسبة إلينا كمشاهدين، وبالنسبة إليها أيضاً، وقررت أن تخرج عن النص وتدلي باعترافات خاصة إلى الجمهور العريض حول مواقف وعلاقات وخصوصيات بعض من تحبهم وترتبط معهم بعلاقات أو ذكريات. إنها أصالة في الحلقة الأخيرة في سهرة الأحد من النسخة الثانية من برنامجها «صولا» الذي يعرض على قناتي «دبي» و «الحياة». والحال ان البرنامج محير، ليس لأنه عن الغناء العربي المعاصر والقديم، وإنما لأن الأمور تسير فيه بالبركة، وتشعر وكأن إنتاجه وكل ما يبذل فيه من جهد سببه الوحيد هو وجود أصالة كنجمة غناء بداخله من الألف للياء، أي أن البرنامج بدلاً من أن يضعها في إطار فني مريح فهو يجهدها بإلقاء العبء عليها في أن تتحول لصاحبة «صالون» وتستضيف ضيوفاً من كل بلد عربي وتجري معهم الحوارات وتغني من أجل إثارة حماستهم للغناء، وتسد النقص في ما يعجزون عنه في بعض الأغاني بسبب المقدرة الصوتية أو النقص في التدريبات (إذا كانوا مغنين جدداً). وهو ما يعني أن البرنامج الذي أنتج من أجل عيون مغنية موهوبة ذات صوت مقتدر تحول من برواز جميل لصوتها وشغفها بفن الغناء إلى مساحة زمنية متفاوتة القوة والضعف من دون نظام، تستهلك فيه موهبة صاحبته مع ضيوفها من دون إعداد جيد لتقديمهم، ولا توجد قواعد لغنائهم حتى من أجل معرفة الجمهور بهم، ولا توجد كلمة واحدة تكتب على الشاشة لنعرف من لا نعرفهم، ولا «منطق» في اختيار هذه الأغنية أو تلك، وإنما يحكم المسألة كلها مزاج صاحبة البرنامج التي لو كانت قد وجدت في الإعداد ما يرضيها ويشبعها كإنسانة، بجانب كونها المغنية (الشهيرة) لما خرجت على النص في بعض الحلقات من خلال أسئلتها لبعض الضيوف، ثم جاءت قمة هذا الخروج في الحلقة الأخيرة وفي النسخة الثانية، حيث واجهت الناس بملابس وماكياج بسيطين، بعيداً من الصالون (الديكور) المعتاد، لتدلي باعترافاتها الإنسانية تجاه شخصيات قدمت لها الكثير في حياتها واعتبرتها بنتاً واختاً وصديقة (ومنها مديحة يسري). كان واضحاً أن لحظات الاعتراف هذه سبقها الكثير من الحوار الداخلي بين النجمة ونفسها، وربما مشاعر طغت في لحظة من اللحظات النادرة في حياة أي إنسان، وقُدر نبلها بمقدار ما كانت خارج السياق العام للبرنامج، وربما لو تغير القالب والمحتوى وسمح لها – أي لأصالة – بالتعبير أكثر عن نفسها كامرأة وأم ومواطنة لأصبح «صولا» أكثر جمالاً وقوة وتميزاً، وهو ما يحتاج إلى نظرة أخرى من القائمين عليه في مواسمه الجديدة.