محمد حامد (دبي) قد لا يكون هناك فريق في أوروبا يصنع المهاجمين أو يعيد اكتشافهم ويكون سبباً في تألقهم، ثم يقرر بيعهم مثل أتلتيكو مدريد، فقد حدث هذا السيناريو بصورة مكررة مع توريس، وأجويرو، وفورلان، وفالكاو، وكوستا، وها هو يتكرر مع ماندزوكيتش، وجلب هؤلاء النجوم قرابة 200 مليون يورو لخزائن النادي المدريدي، الذي ينجح بصورة لافتة في تحقيق معادلة الحصول على المال وجلب مهاجمين جدد يصنعون له الفارق.وعلى الرغم من تألق ثم رحيل أشهر المهاجمين في العالم عن صفوفه، إلا أن الفريق المدريدي مستمر في تحقيق النتائج الإيجابية، ويكفي أنه توج بطلاً لليجا الموسم قبل الماضي في دوري إسبانيا ومنافسة الريال والبارسا، وحصل على يوروبا ليج، وبلغ نهائي دوري الأبطال، فالحياة مستمرة في أتلتيكو رغم رحيل النجوم.ماريو ماندزوكيتش لن يكون آخر المهاجمين الذين يرحلون عن صفوف الفريق المدريدي، حيث أكدت الصحف الإيطالية والإسبانية أنه أصبح لاعباً في صفوف اليوفي في صفقة بلغت كلفتها 18 مليون يورو، بعد أن أمضى موسماً واحداً فقط مع فريق المدرب دييجو سيميوني، والمثير للدهشة أن المدرب الأرجنتيني تعرض لهذا الموقف أكثر من مرة خلال المواسم الماضية، لكنه يلتزم الصمت، وكأن الأمر لا يعنيه، لكن ما يحسب له أنه ينجح في تعويض المهاجمين الراحلين بعناصر هجومية أكثر تألقاً.وكان دييجو كوستا قد رحل عن أتلتيكو الموسم قبل الماضي بعد أن سجل له 36 هدفاً في 52 مباراة، وقاده للتتويج بالليجا والوصول لنهائي الأبطال، وبلغت قيمة صفقة رحيله إلى تشيلسي 45 مليون يورو، وسبقه في سيناريو هجرة المهاجمين عن النادي المدريدي النمر الكولومبي راداميل فالكاو بعد أن أبدع في موسمين شهدا تسجيله 70 هدفاً في 90 مباراة، وحصل على كأس الملك ويوروبا ليج، وحصل أتلتيكو على 60 مليون يوور ليوافق على رحيله إلى موناكو.وكان تألق دييجو فورلان في صفوف أتلتيكو بتسجيله ما يقرب من 100 هدف في 190 قد سبق رحيله إلى صفوف إنتر ميلان عام 2011، بعد حصوله على بطولة يوروبا ليج عام 2010 مع الفريق المدريدي، أما أشهر مهاجم تألق مع أتلتيكو ثم رحل عن صفوفه فهو سيرخيو أجويرو، والذي انتقل إلى مان سيتي في صيف 2011 مقابل 45 مليون يورو، بعد أن سجل للروخيبلانكوس 100 هدف.وكانت بداية ظاهرة رحيل أفضل المهاجمين عن صفوف أتلتيكو قد بدأت مع انتقال فرناندو توريس إلى ليفربول صيف 2007، بعد 7 مواسم في صفوف الفريق، وبلغت قيمة الصفقة 30 مليون يورو، واللافت في الأمر أن غالبية هؤلاء النجوم تألقوا في أنديتهم الجديدة، وهو ما فعله توريس مع ليفربول، وأجويرو في صفوف سيتي، وكوستا مع تشيلسي.