من بين الصور القديمة التي احتفظ بها صورة للمغفور له الملك سعود الأول ثاني ملوك المملكة العربية السعودية وهو يحاول مساعدة شخص كبير السن على النهوض والحركة. هذه الصورة استرعت انتباهي وجعلتني أفتش عن اسم هذا الشخص، إلى أن توصلت إلى مرادي بعد عناء طويل ووقت ثمين أقول هذا لأني أتحدث عن زمن لم تكن فيه وسائل الانترنت وتقنيات البحث الحديثة متوفرة وعرفت أنه شخصية وطنية معروفة تنتسب إلى بيت من البيوتات الحجازية العريقة صاحبة الريادة في العلم والتعليم والتنوير، لذا لم يكن غريبا عليها أن تقدم الكثير لوطنها سواء في عهد الدولة السعودية أو في عهد دولة الأشراف التي كانت تحكم الحجاز. على أن هذه الشخصية، رغم اسهاماتها الجليلة في وضع اللبنات الأولى للتعليم النظامي في المملكة العربية السعودية، بل رغم حضورها السياسي في المشهد الحجازي زمن حكم الأشراف، وما استتبع ذلك من قيامها بدور مهم لجهة إقناع شريف مكة الحسين بن علي على التنازل عن السلطة لإبنه الملك علي بن الحسين، ومن ثمّ رحيل الأخير تمهيدا لدخول الملك عبدالعزيز إلى مكة المكرمة سلما في عام 1925، لم تنل حظها من الدراسة والتحقيق، مما جعلها شبه مجهولة للكثيرين، ولاسيما خارج مسقط رأسه في الحجاز. المتداول والمعروف هو أن أول وزير للمعارف (التربية والتعليم) في عهد الدولة السعودية المعاصرة هو الأمير (الملك) فهد بن عبدالعزيز آل سعود الذي ولاه أخوه الراحل الملك فيصل بن عبدالعزيز هذه الحقيبة في الوزارة التي شكلها في عام 1953. لكن ماذا عما قبل هذا التاريخ؟ وبعبارة أخرى من كان يتولى تصريف شؤون التعليم قبل أن يعهد بها إلى الأمير فهد الذي صار لاحقا خامس ملوك المملكة العربية السعودية وأول من تلقب ب خادم الحرمين الشريفين؟ الحقيقة أنه قبل العام 1953 لم تكن هناك وزارة مختصة بالتعليم في السعودية، وإنما كانت مهامها تدار من قبل مديرية عامة ضمن الإدارة العامة للدولة تسمى مديرية المعارف. وقد باشر هذا الجهاز مهامه بالإشراف على المدارس الحكومية التي ظهرت تباعا، كما قام باصدار قرارات حول توحيد التعليم في الحجاز وجعله إجباريا، وتقسيم مراحله إلى أربعة أقسام (تحضيرية وابتدائية وثانوية وعالية). ولما كانت منطقة الحجاز هي المنطقة الأكثر تقدما في التعليم ضمن مناطق الدولة السعودية الوليدة فقد اقتصرت مهام الجهاز في البداية على الحجاز. ومن هنا آلت قيادته إلى شخصيات حجازية من أمثال صالح بكري شطا، محمد كامل القصاب، محمد ماجد كردي، حافظ وهبة، محمد أمين فوده، وإبراهيم الشوري، علما بأن كل واحد من هؤلاء لم يمكث في منصبة سوى مدة قصيرة لم تتجاوز في أفضل الأحوال السنوات الثلاث. على أن أطول من قاد مديرية المعارف لجهة المدة الزمنية، وأكثرهم تأثيرا وانجازا في الأطوار الأولى من تأسيس الدولة السعودية هو المرحوم محمد بن طاهر بن مسعود الدباغ المولود في مكة (وقيل في الطائف) في عام 1897، والمتوفي في القاهرة في عام 1959، والذي خلف المرحوم إبراهيم الشوري وظل في هذا المنصب تسع سنوات ابتداء من عام 1935 وانتهاء بسنة 1944 حينما آلت قيادة المديرية إلى الشيخ محمد بن عبدالعزيز المانع. لكن كيف وصل الدباغ إلى هذا المنصب في ظل الدولة السعودية الوليدة؟ الإجابة على هذا السؤال يقودنا إلى الحديث عن بدايات الدباغ ونشأته ونشاطه السابق لتاريخ ضم الحجاز إلى سلطنة نجد وتوابعها؟ تلقى الدباغ تعليمه الإبتدائي في الحرم المكي مثلما كان يفعل كل أقرانه في ذلك الوقت، وأتمه في مصر حيث نال الشهادة الابتدائية في حدود العام 1903، ثم عاد إلى مكة المكرمة وواصل تعليمه على يد عدد من علماء عصره من شتى أقطار الدول الإسلامية بالحرم المكي، حتى نال إجازة التدريس في عام 1912. وحينما أسس الوجيه الحجازي المعروف رجل البر والإحسان وتاجر اللؤلؤ المرحوم محمد علي رضا زينل في عام 1911 فرعا في مكة المكرمة لمدارس الفلاح التي كان قد افتتحها في جدة في عام 1905 بعد حصوله على موافقة الوالي التركي، إلتحق الدباغ بها كمدرس للرياضيات، وظل يجاهد ويرتقي بنفسه إلى أن تم تعيينه مديرا للمدرسة المذكورة. قلنا أن الدباغ لعب دورا سياسيا في توحيد المملكة العربية السعودية. حيث كان الرجل أمينا عاما للحزب الدستوري الحجازي الوطني في جدة، بل وأيضا أحد مؤسسي هذا الحزب الذي شكله القطب الحجازي المعروف الشيخ محمد الطويل في عام 1924 من عدد من وجهاء الحجاز من أمثال قاسم زينل، عبدالله علي رضا زينل، صالح شطا، عبدالرؤوف الصبان، شرف بن راجح العوني، سليمان أمان قابل، سليمان أحمد أبوداود، محمد صالح نصيف، محمد صالح باناجه، ابو بكر باغفار، عثمان با عثمان، محمود شلهوب، محمد كردي، وغيرهم. والمعروف أن من أهم قرارات الحزب هو قراره التاريخي في 24 أكتوبر 1924 بعزل الشريف الحسين بن علي ونفيه إلى قبرص حقناً للدماء، ومبايعة ابنه علي بن الحسين ملكا على الحجاز، قبل أن يدعو لاحقا إلى قيام مؤتمر إسلامي دستوري يحكم الحجاز. وطبقا لما كتبته صحيفة الرياض (22/8/2014) فإن أعضاء الحزب وجدوا صعوبة بالغة في إبلاغ الشريف حسين بهذا القرار، واعتذر الكثيرون منهم عن القيام بهذه المهمة الحسّاسة، فيما عدا الدباغ الذي تولى المهمة بشجاعة ونجح فيها، فأصدر بعدها بيانا حول الموضوع وجهه الى العالم الاسلامي ونشرته الصحف المصرية. بعد دخول الملك عبدالعزيز آل سعود إلى الحجاز وضمها إلى ملكه، وبروز بعض الخلافات في كيفية إدارة الحجاز التي كانت متميزة عن بقية المناطق السعودية بشيء من التطور الإداري والتعليمي والحريات الاجتماعية والنشاط السياسي، خرج الدباغ مع العديد من نشطاء الحجاز السياسيين ومسؤولي الدولة الهاشمية إلى الخارج ليقودوا من هناك حركات حزبية معارضة وليكتبوا في الصحافة الأجنبية مقالات تطالب باستقلال الحجاز. فمثلا رحل محمد طاهر الدباغ إلى مصر وانضم هناك إلى حزب الأحرار الحجازي الذي أسسه أخوه حسين الدباغ بدعم من الملك عبدالله بن الحسين ملك شرق الأردن، وعهد برئاسته إليه باعتباره وجها سياسيا أكثر شهرة وخبرة، علما بأن هذا الحزب افتتح لنفسه فروعا في مصر وعدن ولحج ضمت العديد من الوجوه السياسية والتجارية التي غادرت الحجاز بعد ضمها إلى الحكم السعودي. غير أن الملك المؤسس عبدالعزيز استطاع بحنكته ودهائه احتواء حركة المعارضة هذه من خلال مراسلة رموزها ودعوتهم للعودة إلى بلادهم معززين مكرمين للإسهام في نهضتها واستقرارها، فكان أن استجاب العديد منهم لدعوة الملك الذي بادر بدوره إلى العفو عنهم وتعيينهم في مناصب الدولة المختلفة. وكان من بين أوائل المرحبين بدعوة الملك محمد طاهر الدباغ الذي استقبله الملك عبدالعزيز بالترحاب وأسند إليه مهمة إدارة المعارف بموجب مرسوم ملكي صادر في عام 1935 محملا إياه مسؤولية تعليم الشعب السعودي، بل قائلا له إذا كان أهل نجد جهلاء ومحدودي التعليم، كما قلت، فتولى تعليمهم وإزالة جهلهم. وقد تطرق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قبل أن يتولى المُلك في محاضرة ألقاها في جامعة أم القرى في يوم السبت 28 مارس 2008 حول سياسة والده المؤسس في التعامل مع معارضيه إبان حقبة التوحيد وبناء الدولة، وكيفية التعامل معهم بإنسانية وكرم، فخصّ الدباغ بالذكر كنموذج للسياسي المعارض الذي عاد ليتحمل مسؤولية النهوض ببلده. والحقيقة أن استشهاد الملك سلمان بالدباغ كان في محله لأن الأخير عاد وقبل التحدي وهو يعلم أن ما أوكل إليه من مسؤوليات وقتذاك كان جسيما في ظل ندرة الامكانيات المادية والبشرية، غير أن ما شجعه هو ثقة الملك عبدالعزيز فيه ومنحه صلاحيات مطلقة لتطوير ونشر التعليم في كافة أرجاء مملكته انطلاقا من دار الحكومة بمنطقة الحميدية في مكة المكرمة. وهكذا راح الدباغ بمجرد استلامه لمهامه يعمل على نشر التعليم النظامي في جميع مناطق المملكة وأطرافها، موظفا في ذلك خبرة إدارية تكونت لديه من عمله مسؤولا عن مالية جدة في العهد الهاشمي. هذا ناهيك عما تراكم لديه من علوم ومعارف وثقافة من مشاهداته وعلاقاته في البلاد التي تنقل بينها بعد خروجه من الحجاز. وحول هذه النقطة تحديدا يخبرنا الإعلامي السعودي الأستاذ عبدالرحمن الشبيلي في مقال له في جريدة الشرق الأوسط (7/5/2015) أن الدباغ تنقل ما بين مصر واليمن والهند والعراق وجزر جاوة الاندونيسية حيث تولى في الأخيرة إدارة إحدى المدارس العربية وكتب في صحافتها قبل أن ينتهي به المطاف في عدن وحضرموت حيث انضم إلى قريب له هو حسين عبدالله الدباغ الذي كان قد نزح من الحجاز إلى المكلا وأسس في الأخيرة مدرسة قبل أن تقبض عليه السلطات البريطانية وتعيده إلى السعودية ليتوفي في جازان في عام 1942. لم يقم الدباغ بعد توليه إدارة المعارف بافتتاح المدارس الابتدائية النظامية في نجد شاملا القصيم وشقراء ثم في بادية الحجاز فحائل فالأحساء فالأقاليم الجنوبية فحسب، وإنما عمل أيضا على تعديل المناهج الدراسية وتطويرها وتأليف بعض مقرراتها، وإعادة توزيع سنوات الدراسة بين مراحل التعليم ودعم المعهد العلمي في مكة لكي يتخرج فيه المدرسون والقضاة، قبل أن ينشئ مدرسة تحضير البعثات في مكة، وهي أول مدرسة ثانوية نظامية تؤهل الخريجين، وتمنحهم فرصة استكمال التعليم الجامعي التقني والمتخصص عبر الابتعاث والدراسة إلى الجامعات والمعاهد العليا في مصر. وقد اضطلع خريجو هذه المدرسة العائدين من مصر، بمهمة الادارة والبناء، فكان منهم الوزراء والأدباء والعسكريون وكبار موظفي الدولة السعودية وكوادرها المتخصصة الأوائل. إلى ذلك كان الدباغ وراء تأسيس مدرسة لتعليم أمراء الأسرة الحاكمة في الرياض وهي المدرسة التي عُرفت باسم مدرسة الأنجال، كما يشهد له تاريخ التعليم في السعودية تشجيعه على الاستثمار في المدارس الأهلية كي تخفف الحمل عن الحكومة وتقوم بدور إلى جانبها في محو الأمية وبناء الفرد المتعلم. ليس هذا فقط، وإنما قام الدباغ بإدخال الحركة الكشفية إلى المدارس بدءا من مدرسة تحضير البعثات كي تقوم كشافة المدارس بالمساهمة في تقديم العون إلى الحجاج والمعتمرين وزوار الحرمين الشريفين، ويقال أن الملك عبدالعزيز استحسن الفكرة ودعمها بعدما رأى في أحد مواسم الحج كشافة العراق فسأل عنهم وعن المهام المناطة بهم طبقا لما كتبه قبلان الحزيمي عن تاريخ الحركة الكشفية في السعودية (صحيفة الجزيرة 24/9/2014). كل هذه الانجازات التي قام بها الدباغ تحققت على يديه خلال السنوات التسع التي تولى فيها الرجل قيادة مديرية المعارف من عام 1935 إلى عام 1944 حينما صدر أمر ملكي بتعيينه عضوا في مجلس الشورى. وقد بقي الدباغ محتفظا بعضوية مجلس الشورى قرابة ثمانية أعوام، تنقل بعدها للعلاج بين جدة ولندن والقاهرة إلى أن وافته المنية في الأخيرة ودفن فيها في يوم الثلاثاء الموافق للسابع والعشرين من يناير 1959، مخلفا وراءه ستة من الأولاد وخمس من البنات من زيجة واحدة. في ما خصّ أهم مآثره وهو الابتعاث إلى الخارج واستقدام المدرسين من الخارج، قال عبدالرحمن عمر خياط طبقا لما نقلته صحيفة الرياض (22/8/2014) عنه: في عهده نشطت فكرة الابتعاث، ثم فكرة استقدام الأساتذة من مصر، وأول بعثة قدمت من مصر كانت في عام 1955 ومكونة من أربعة مدرسين برئاسة محمد رشوان، واحتفت بهم مديرية المعارف في بهو فندق مصر بأجياد في مكة المكرمة. أما الأديب السعودي عمر عبدالجبار مؤسس مدرسة الزهراء في مكة، وأحد الذين غادروا الحجاز بعد إلحاقها بالحكم السعودي فقد تحدث (طبقا للمصدر السابق) عن دور الدباغ في إقناع أقرانه بالعودة إلى وطنهم للإسهام في تنميته فقال عنه (بتصرف): بعد مغادرته البلاد استقر في مدينة (يايوواغي) في جاوه مدة خمس سنوات ثم غادرها وأسرته بسبب سطوة الاستعمارالهولندي، وخلال فترة تواجده في جاوه أُسندت إليه إدارة إحدى المدارس العربية هناك، فلم يكتف بمناهج التعليم التقليدية الموجودة فيها، بل أضاف إليها ألوانا أخرى من النشاط المدرسي كفنون الخطابة والإلقاء والمسرح والصحافة والرحلات. ويضيف عبد الجبار قائلاً: كنت آنذاك أي في عام 1350هجري الموافق لعام 1930 ميلادي وضعت كتباً مدرسية للمدارس العربية في اندونيسيا تتمشى مع بيئتهم، فلقيت من الدباغ التشجيع وهو ما حفزني على متابعة التأليف والنشر والطبع. ثم حثني على العودة للمساهمة في خدمة البلاد فعدت إلى مكة في عام 1935، وزرته في بيته المتواضع فوجدته قوي الأمل في الله ثم في الملك عبدالعزيز لنشر العلم والثقافة ومحاربة الأمية وإنشاء جيل قوي الإيمان فأدخل تحسينات مهمة على المعهد السعودي، وكان من أسمى أعماله وحسناته تأسيس مدرسة تحضير البعثات التي أنجبت شباباً ابتعثوا إلى البلاد العربية فارتووا من مناهل جامعاتها وقطفوا ثمار علومها، ثم عادوا إلى وطنهم فكان منهم الطبيب والصيدلي والقاضي والمدرس والمهندس والصحفي والمحقق. من جانبه كتب الباحث والمؤرخ صلاح البكري في موقع عدن المنارة الالكتروني دراسة عن انتقال عدد من آل الدباغ من مكة إلى حضرموت وعدن وسلطنات الجنوب العربي بعد إلحاق الحجاز بالحكم السعودي، فخص بالذكر الداعية والتربوي حسين علي الدباغ الذي حل في حضرموت وتزوج بحضرمية وانجب منها، وأنشأ مدارس الفلاح في المكلا ويافع وعدن بدعم من الوجيه محمد على رضا زينل، وأدخل الرعب في قلوب الانجليز وأئمة اليمن بسبب نشاطه التعليمي وتحركاته السياسية ودعواته الإصلاحية إلى أنْ قُبض عليه في حضرموت، بعد أن خصصت السلطات البريطانية المكافآت السخية لمن يقبض عليه، حيث تم تسليمه إلى المستشار الانكليزي مستر انجرامس الذي أرسله بدوره إلى عدن ومنها إلى البلاد العربية السعودية ليتوفى في جازان في عام 1942 على نحو ما أسلفنا. ومن الأشخاص الذين التحقوا بالرجل في حضرموت قبل القبض عليه قريباه محمد طاهر الباغ وعيسى عبدالله الدباغ. وأخيرا فإن محمد بن طاهر بن مسعود الدباغ ينحدر من السادة الدباغيون الذين يرجع نسبهم إلى عيسى بن الإمام إدريس الأزهر بن الإمام إدريس الأكبر بن الإمام عبدالله المحض بن الإمام الحسن المثنى بن الإمام الحسن السبط بن علي بن أبي طالب، علما بأن عددا كبيرا ممن يحملون لقب الدباغ يتواجدون في العراق، ولاسيما في مدينة الموصل طبقا لأزهر العبيدي صاحب موسوعة الأسر الموصلية في القرن العشرين. إلى جانب محمد طاهر الدباغ برز في العهد الهاشمي في الحجاز السيد مسعود الدباغ وإخوانه حسين وعلي وطاهر. أما في عهد الدولة السعودية فقد برز إضافة إلى محمد بن طاهر بن مسعود الدباغ كل من: الأستاذ عبدالله محمد علي الدباغ الذي دخل التاريخ كأول سعودي يحمل مؤهلا جامعيا في الهندسة الزراعية من جامعة فؤاد الأول المصرية، وكصاحب أول مدرسة زراعية، وكرابع وزير للزراعة في المملكة العربية السعودية من بعد الأمير سلطان بن عبدالعزيز وعبدالعزيز السديري وخالد السديري، وعمرو عبدالله الدباغ الذي عين في منصب محافظ للهيئة العامة للإستثمار في السعودية بمرتبة وزير، وعدنان بن أحمد بن مسعود الدباغ الذي شغل منصب مساعد المدير العام للخطوط الجوية العربية السعودية، والدكتور حسين بن عيسى الدباغ الذي ترأس دائرة الأبحاث العلمية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران وكان أحد أفراد الفريق العلمي المصاحب لرائد الفضاء الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز. أما شيخ السادة الدباغيين وعميدهم في الحجاز فقد كان الشريف عيسى عبدالله الدباغ الذي وافته المنية في عام 2013، وهذا كان ضمن من استعان بهم الملك عبدالعزيز لتعليم عدد من أبنائه من بينهم خادم الحرمين الشريفين الراحل الملك عبدالله طيب الله ثراه بسبب براعته في اللغة العربية والرياضيات قبل أن يواصل مشواره التربوي ويبلغ وظيفة المدير والمشرف العام على التعليم في المدارس العسكرية.