عرفت العباءة كعنوان للستر والحشمة وكانت السياج المانع لأي متطفل من اقترابه من أي سيدة ترتديها، وأصبحت ميزة تميز المرأة المسلمة، لكن أن تتخذ العباءة للجرم وللقيام بعمليات ارهابية فقد أهينت وبقوة.. ما كانت للستر بالأمس تستخدم اليوم للكشف عن وجوه لا تراعي الله ولا حرمته، ما استخدمه بعض المغرر بهم من اختبائهم وراء عباءات نسائية وهم مفخخون بعبوات ناسفة ما هو الا عار في تاريخهم بالإضافة الى حرمانهم الدنيا والاخرة.. بأي ذنب قتلت هذه النفس ؟ وهل ان كنت على حق أيها المغرر بك تختبئ وراء عباءة هي من تستر أمك واختك وزوجتك وابنتك، لم لا تقف موقف الرجال وتطالب بما تريد دون ازهاق الارواح البريئة، لقد اصبح الغرب ينظر لأمك وأختك وزوجتك وابنتك نظرة ارهاب بلبسها لتلك العباءة، وأكدت لهم نظرية التعطش الدموي بين المسلمين والذي نفاه الدين الكريم، «انما المؤمنون إخوة»، وجعلت المرأة المسلمة تتبرأ من عباءتها وتشمئز من لونها، والأدهى من هذا وذاك هو التحرر منها وقت السفر، وكأنها حصار يخنق تحركاتها. أيها الغافل والطامس على عينيك كأشد من تلك العباءة التي اتخذتها سترا لشناعة صنعك استيقظ مما انت فيه، فالذعر أصبح يخطو الى قلوب العابدين في بيوت أذن الله ان يرفع فيها اسمه. قف أمام نفسك وعد الى طريق الهداية ولا تجعل التغرير بدينك وببلدك شيئا هينا يختبئ تحت عباءة وجدت للستر والحشمة، واستخدمها الضالون في هتك كل القيم الدينية والانسانية ولتقف مع نفسك قبل ان تسلك طريق الهاوية، ما مصير اسرتك من وراء فعلتك؟ وما مصير حياتهم ما بين ألم مستمر منك ودعاء عليك وما بين نظرة مجتمع لا تميز بين وزرك وبراءتها وما ذنبها الا أنك من نسلها، ذاك النسل الذي تمنت انه لم يكن يوما منها. «ولا تلقوا بأيديكم الى التهلكة» اشارة الى توجيه إلهي بعدم السير في طريق التهلكة ورسم خط للحياة أو نهايتها بطريقة مهلكة. وفاء ابوهادي (جدة)