بعثت الطفلة راما عبدالله المحيميد «ضحية الكيماوي» من أمريكا برسالة شكر خاصة إلى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، نقلت خلالها أسرتها تقديرها لسموه لتفاعلها مع حالتها وإجرائه تحقيق حول ملابساتها في شعبان الماضي. وفصلت الأسرة قميص «تي شيرت» حمل صورة أمير القصيم يقبل رأس راما الذي تساقط شعره جراء حقنها بالكيماوي بالخطأ وكتب عليه «لن أنساك يا فيصل الحق، يا من أمنت حقي، إن شاء الله سأرد لك هذه القبلة». وكان سمو أمير القصيم التقى الطفلة ووالدها بحضور مسؤولي الصحة وعقد اجتماع مصارحة حضرته «عكاظ» على «طاولة الحساب» كما يطلق عليها في مكتب سموه، واستمع للأب والأطباء ووجه بالمحاسبة والعقاب لكل مخطئ، وأعلن مسؤولو الصحة في ذلك الاجتماع صدور أمر سامٍ بعلاج راما في أي مكان ترغب أسرتها. ولم تنس أسرة راما أن تشكر «عكاظ» لانفرادها بالخبر الأول للخطأ الذي تعرضت له الصغيرة في الجمعة الـ 12 من شعبان، وتابعت القضية لحظة بلحظة، وارتدت روان الشقيقة الصغرى لراما «تي شيرت» دونت عليه عبارة «شكرا عبدالله اليوسف من صحيفة عكاظ». وأوضح والد راما أن ابنته تواصل العلاج التأهيلي في مستشفى مايو إكلينك في ولاية منيسوتا في أمريكا ولديها مواعيد متنوعة وتعاني من التكدسات في المخ، وتتعب عند المشي، كما يتم علاج أسنانها ويتابع الأطباء جميع وظائف جسدها، خصوصا أنها لازالت تعاني قلقا خلال النوم. واختتم حديثه بالقول: «إن شاء الله نعود ونلتقي بمن اشتاق لنا، ونقابل من وقف معنا ونقدم لهم الشكر».