×
محافظة المنطقة الشرقية

أمير الشرقية يوجِّه باتخاذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة الأمطار

صورة الخبر

فيينا، تل أبيب - رويترز - أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو أمس، أنه لم يلمس «تغييراً جذرياً» في البرنامج النووي الإيراني خلال الأشهر الماضية، مستبعداً استكمالاً قريباً لتشييد منشأة آراك التي تعمل بالماء الثقيل. وقال لوكالة «رويترز» إن طهران «تتابع» تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة، مضيفاً: «لم أتبلّغ حدوث تغيير جذري». وزاد أن على إيران أن «تفعل أموراً كثيرة» لاستكمال تشييد منشأة آراك التي تقلق الغرب، إذ يمكنها إنتاج البلوتونيوم المُستخدم في صنع قنبلة نووية. وكان رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي اعتبر أن الاتفاق المبرم مع الوكالة الذرية «سيمهّد لتلطيف الأجواء وإعادة الثقة إلى إيران»، كما «سيؤثر» في مفاوضاتها مع الدول الست المعنية بملفها النووي. وأشار إلى أن «خبراء الوكالة تفقدّوا منشأة آراك ثلاث مرات»، لافتاً إلى أنه «متفائل جداً بالخروج من هذه الأزمة المصطنعة»، متهماً إسرائيل بـ «إجبار فرنسا، من خلال أساليب خبيثة، على اتخاذ موقف غير حكيم خلال مفاوضات جنيف» مع الدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا). وأعرب صالحي عن أمله بوضع حجر الأساس لمحطة نووية ثانية لتوليد الطاقة الكهربائية، مطلع السنة الإيرانية التي تبدأ في 21 آذار (مارس) المقبل، لافتاً إلى «توقيع بروتوكول بين إيران وروسيا لتشييد محطات تنتج 4 آلاف ميغاواط من الطاقة الكهروذرية، مع وحدات لتحلية المياه سعتها مليون متر مكعب». وذكر أن خبراء إيرانيين يصمّمون محطة «دارخوين» التي ستنتج 360 ميغاواط، معتبراً أن «الطاقة الكهربائية المنتجة عبر محطات نووية، هي أرخص كلفة بكثير من المحطات التي تعمل بوقود أحفوري، إضافة إلى الحؤول دون انتشار مواد ملوِّثة للمناخ». أما حسين أمير عبداللهيان، مساعد وزير الخارجية الإيراني، فاعتبر أن مواقف «أطراف من الدول الست (خلال محادثات جنيف) أثبتت أن الوفد الإيراني المفاوض لم يحدْ قيد أنملة عن مبادئ العزة والحكمة والمصلحة، وأنه أجرى مفاوضات منطقية جداً ومن موقع قوة». ودعا الغرب إلى «التخلي عن أطماعه، لتردّ إيران على أي سلوك إيجابي، بخطوة إيجابية مقابلة». مصدر قريب من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ابلغ «الحياة» أن حضّ وزير الخارجية الأميركي جون كيري الكونغرس على تأجيل مناقشة تشديد العقوبات على طهران، هدفه «الحفاظ على المصالح الأميركية في المنطقة، لا التقرّب من إيران»، معتبراً أن موقف الولايات المتحدة خلال محادثات جنيف يؤكد حرص واشنطن على «إدارة اللعبة» مع طهران، لا تسويتها. في السياق ذاته، اعتبر وزير الشؤون الاستراتيجية والاستخباراتية الإسرائيلي يوفال شتاينتز أن عرض الدول الست تخفيف العقوبات على إيران يُعادل نحو 20 بليون دولار في شكل مباشر، وقد يقوّض تنفيذ عقوبات أخرى، ما يرفع قيمته الإجمالية إلى 40 بليوناً، أي 40 في المئة من إجمالي العقوبات الأميركية والأوروبية على طهـران. وأضاف: «هذا مهـم جـداً. ليـست كل العقوبات ولا العقوبات الأساسية على صادرات النفط والنظام المصرفي، ولكنها انفراج ضخم بالنسبة إلى الإيرانيين». على صعيد آخر، أعلنت الـشرطة الإيـرانية اعتـقال قاتل صفدر رحمت أبادي، مساعد وزير الصناعة، في طهران قبل ثلاثة أيام. وأشارت إلى «دوافع شخصية» لقتله. لكن صحيفة «اعتماد» المؤيدة للإصلاحيين نقلت عن شقيق للضحية تأكيده أن «رحمت أبادي وعائلته لم تكن لهما أي مشكلة مع أي شخص أو مجموعة، ولا يمكن أن نقبل أن الحادث وقع نتيجة خلاف شخصي». ورجّحت الصحيفة ارتباط مقتل رحمت أبادي بـ «مسائل اقتصادية»، خصوصاً أن قتله بالرصاص بواسطة شخص كان في سيارته، ذكّر بحادث وقع في 7 الشهر الجاري، قُتل خلاله شمس الدين بورباقري، وهو عضو مجلس بلدي سابق يعمل في شركة لتطوير المناطق التجارية الحرة. وأوردت «اعتماد» أن رحمت أبادي كان واجه ضغوطاً مرتبطة بفصل حوالى مئتي شخص وظّفتهم الشركة خلال الأشهر الأخيرة من عهد الرئيـس السـابق مـحمود أحمدي نجاد. وقُتل بورباقري بسكين بواسطة شخص في سيارته.