واصلت السلطات الموريتانية أمس استعداداتها لاستضافة اجتماع القمة العربية العادية الـ27، والتي ستفتتح الإثنين القادم، وسط توقعات بمشاركة كبيرة من قادة الدول العربية. ونقل عن عدد من المسؤولين الحكوميين في موريتانيا، قولهم: إن الحضور للقمة سيكون مفاجئا، فيما تأكد مشاركة رؤساء كل من: مصر والسودان وتونس، كذلك رئيس الوزراء اللبناني، ورئيس مجلس الأمة الجزائري. وكانت العاصمة نواكشوط شهدت أول من أمس، اجتماعات كبار المسؤولين في الجامعة العربية، وذلك تحضيرا للقمة العربية، فيما ينتظر أن يعقد اليوم اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي الوزاري التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، كذلك سيتم عقد اجتماع المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين التحضيري لاجتماع وزراء الخارجية المقرر عقده غدا. تأمين العاصمة قررت السلطات الموريتانية إغلاق المحلات التجارية الكبيرة في العاصمة نواكشوط خلال أيام القمة العربية، وقالت مصادر خاصة لـ"الوطن"، إن السلطات الإدارية في العاصمة أبلغت أصحاب المحلات التجارية في الأسواق الكبيرة وسط المدينة، أنه سيتم إغلاقها بالتزامن مع أيام احتضان العاصمة القمة العربية، وذلك في إطار ضمان تنظيم وتأمين تنقلات الوفود المشاركة في القمة. تشييد مركز إعلامي تم تعزيز قصر المؤتمرات بخيمة كبيرة، من المقرر أن تعقد فيها جلسات القمة على مستوى الرؤساء، إضافة إلى تشييد مركز إعلامي مجهز بأحدث أجهزة الاتصالات، بما فيها خدمة إنترنت، تستوعب مئات الصحفيين المكلفين بتغطية القمة، كما تم في هذا الإطار تجهيز عشرات الفيلات والشقق لتوفير وسائل الراحة لكل الضيوف. في الأثناء، أشارت بعض المصادر الإعلامية إلى عزم القادة العرب، إلغاء المقترح الذي كانت تقدمت به مصر بتشكيل قوة عربية مشتركة، إذ من المقرر أن يلغي القادة العرب هذا المقترح، على أن تركز النقاشات على قضايا التصدي للإرهاب ومخاطره في المنطقة العربية.