على غير العادة .. لم يزدحم سوق الدرب الأسبوعي كعادته في كل يوم خميس، ولم يعد يعج بتلك الحركة وأصوات أبواق المركبات التي تأتي إليه من كل صوب. صباح أمس كان يوما استثنائيا لم تتعطل فيه الحركة ولم تصطف البسطات وحتى الأسعار لم تعد كما كانت في تنافس. بسطة واحدة للأقمشة النسائية أثارت غضب الزائرات، ولم يكن هناك تجمع أمام أصحاب الطيور والحمام من الباعة والمشترين. في ركنٍ آخر هدوء يخيم على بسطات الخضار التي لم تتجاوز الخمس، كما في اللحوم. باعة الماء البارد، وأصحاب العربيات كان غيابهم علامة فارقة في أشهر سوق شعبي ظهر بشكل جديد، فالصيحات التي كانت تدوي في المكان اختفت، وفيما ظهر عدد من العمالة وقد غطوا في النوم في أطراف محلاتهم.. كل هذه المناظر ظهرت في أول خميس يشهده السوق الأسبوعي بعد انتهاء الحملة التصحيحية.