حين تتأمل في اسم صالح عيسى بن هندي لاعب نادي المحرق السابق والرياضي المخضرم البارز والمستشار الحالي لجلالة الملك المفدى لشؤون الشباب والرياضة كل ذلك لم يأت عن طريق الصدفة أو الفراغ فالرجل صنع لنفسه طريقاً طويلاً صعباً لا يزال يسير عليه وهو ليس مزداناً بالزهور ومُرصعاً بالرياحين بل على العكس من ذلك رغم إنه من الرجال الإداريين المُقربين لجلالة الملك والقيادة الرشيدة وكل من له علاقة بالحركة الرياضية والشبابية في مملكتنا الغالية. أنا لا أقول معلومات جديدة عن هذا الرجل العصامي المتشبث بالروح الوطنية والإخلاص النادر لرياضيي وشباب هذا العصر ولا أُبالغ في سرد أي حديث عنه فهو الابن البار ليس لمنطقة محافظة المحرق وحسب بل هو الابن المخلص لكل الرياضيين سواء في بلادنا العامرة بهم أو بالخليجيين والعرب حتى بما فيهم من لا يتكلمون بلغة الضاد. لقد أثبت المستشار أنه الرجل المناسب في المكان المناسب والدليل أنه لا يفكر في نفسه بل جدَّد فكرة العمل الرياضي التطوعي ومنح هذه الفكرة إطاراً تاريخياً حديثاً لهذا احتضن مئات الرياضيين أصحاب العطاء وكرّمهم بما فيهم القياديين من مختلف المناطق والبلدان الخليجية. إن الفكرة التي طرحها بإنشاء نادٍ للرواد الرياضيين وعقد مؤتمراً صحافياً بشأنها سوف تحقق أهدافه الرياضية من أجل بناء الإنسان الذي لا يمكن أن تبنيه المصانع مهما علا مستواها التقني والصناعي لأن الإنسان صعب البناء لكن فكرة المستشار تختصر الكثير من المسافات ولهذا فهو يعمل من أجل الجميع وينغمس مع الجميع للتشاور في بناء وطن رياضي جميل يقدم الجمال والابداع في كل المناسبات. إن التواضع صفة لا يمتلكها إلاَّ أمثال هذا الرجل صاحب المبادئ الرصينة ويؤكد كل يوم (إن من تواضع لله رفعه).