×
محافظة المنطقة الشرقية

عام / وزيرة التعاون الدولي المصري تثني على الخدمات الصحية المقدمة للمعتمرين المصريين المصابين في حادثة انقلاب إحدى الحافلات

صورة الخبر

يعد الشعر الأبيض أو الشيب، ظاهرة طبيعية يتعرض لها كل شخص تعدى مرحلة الشباب، وكما هي حال العلم والعلماء لا يتركون ظاهرة إلا وبحثوا فيها ومن ضمن ذلك ظاهرة الشيب ليتعرفوا إلى الأسباب الأخرى - غير تقدم العمر- التي تؤدي إلى ظهوره. توصلت الدراسات منذ زمن بعيد إلى أن الشعر الأبيض ينتج عن اختفاء تدريجي لصبغة الميلانين داخل بصيلة الشعر، والميلانين هو بروتين مسؤول عن إعطاء الشعر لونه الطبيعي، ولكن ما يجهله العلماء هو الكيفية التي يختفي بها البروتين والتي تؤدي إلى تحول لون الشعر إلى اللون الأبيض. نشر في إحدى المجلات المتخصصة ما توصل إليه مجموعة من العلماء الباحثين وهو ارتباط تلك الظاهرة بأحد الجينات، وجاءت تلك النتيجة بعد إجراء دراسة مستفيضة على الجينات المرتبطة بخصائص الشعر، والتي تختلف من شخص لآخر مثل الصلع واقتران الحاجبين وتجعد الشعر وكثافة اللحية، حيث قام الباحثون بتتبع الجينوم (مجموع الحمض النووي بالخلية الواحدة) لدى 6000 شخص من شعوب أمريكا اللاتينية، حيث إن تلك الشعوب تعتبر بيئة خصبة فيما يتعلق بدراسات الجينات وذلك لأن الفرد فيها لديه جذور عرقية مختلفة من أوروبا وإفريقيا والسكان الأصليين بأمريكا؛ وتمت بعد ذلك مقارنة الجينات مع أشكال وأنواع الشعر لديهم بما فيها كمية الخصل البيضاء؛ وتبين أن جيناً واحداً فقط يقف وراء ذلك وهو الجين نفسه المرتبط بلون الشعر الأشقر الذي تعرف به الشعوب الأوروبية، أي أن له علاقة بكمية الميلانين التي تصل للشعر؛ وشكّل العامل الجيني في هذه الدراسة نسبة 30% من حدوث الشيب، فيما تبقت نسبة 70% للعوامل الأخرى مثل تقدم العمر الذي يعد أقوى العوامل، وكذلك الإجهاد والعوامل البيئية الأخرى، ويقول العلماء: إن اكتشاف ذلك الجين ربما يفتح المجال للتخلص من الشيب جينياً؛ ومن ناحية أخرى وجد أن هنالك ارتباطاً بين ذلك الجين وبين اقتران الحاجبين لدى بعض الناس، ويقول العلماء إن تلك الاكتشافات الجينية تساعد في مجال الطب الشرعي، حيث إن تعرف الصفات التي يتميز بها الشخص عن طريق الجينات يرسم صورة واضحة لذلك الشخص مما يسهم في الوصول إليه سريعاً.