استحوذ مقطع فيديو تم بثه على اليوتيوب عن حقيقة الاتصال بالرقم 112 على مشاهدة نحو مليوني شخص خلال خمسة أيام فقط وتسيد قائمة المقاطع الأكثر متابعة في السعودية. وفي المقطع المذكور يوضح المواطن سلطان الجلعود عبر تجربة حية كيف أن الاتصال بالرقم 112 وهو رقم الطوارئ العالمي ممكن دون وجود تغطية هاتفية، ويمكنه ربط أي شخص بغرف الطوارئ في بلاده. ويقول الجلعود: كم مرة سمعنا بوفاة أشخاص في الصحراء عطشا لأنهم عجزوا عن الاتصال بالطوارئ بعد أن تعطلت سيارتهم، رغم أن أغلب هؤلاء الذين واجهوا خطر التعرض للموت في فيافي الصحراء الواسعة يملكون هواتف جوالة لكنها خارجة عن تغطية شركات الاتصالات بحكم وقوعها بعيدا عن النطاق العمراني. وتساءل الجلعود: إلى متى يستمر نزيف هذه الأرواح رغم وجود خدمة عالمية تتيح التواصل مع متخصصي الإنقاذ عبر الأقمار الصناعية ودون حاجة إلى وجود التغطية بل ودون الحاجة إلى شريحة أصلا. وقام الجلعود في معرض التأكيد لكلامه بنزع الشريحة من هاتفه والاتصال بالرقم 112 لتقوم الغرفة الرئيسة لعمليات الدمام بالرد عليه بشكل مباشر. وقام الجلعود بسؤال موظف خدمة الطوارئ عن حقيقة هذا الرقم، وهو السؤال الذي قابله الموظف بالرد: نسمع عن هذه الخدمة. وأنا الآن أسألك هل تستخدم هذا الرقم؟ فأكد له الجلعود المعلومة. ورغم تعطيل خاصية التعليق والتقييم للفيديو إلا أن وجود عدد مشاهدات ضخم في وقت وجيز قفز بالفيديو إلى الصفحة الرئيسة ليوتيوب السعودية، وكشف أيضا مدى تقبل الجمهور له. وعرّفت القناة المقطع بالقول: هل سبق أن سمعت عن هذا الرقم؟ هذا الرقم يعمل دون شريحة ويستقبل البث من أي برج اتصالات، هل تعلم أنه رقم الطوارئ الموحد لجميع دول العالم؟ وقالت القناة : بعد أن اتهمنا بالإشاعة هذا المشهد هو أمام الجميع بالاسم والصوت والصورة. وطالبت القناة من مشاهديها بث المقطع لأنه قد يسهم يوما ما في إنقاذ حياة إنسان، وأضافت: استفاد الكثير من معرفة الرقم الدولي للطوارئ كما استفاد الكثير من معرفة أن الجوال يمكن استخدامه للطوارئ دون شريحة ويستقبل البث من أي برج. ويبدو أن هذا المقطع نقلة كبيرة ونوعية في سبيل البقاء على الحياة في أحلك الظروف في وقت كان البعض ينصح مثلا بحرق الإطارات يوما بعد آخر للسماح لفرق البحث باكتشاف مكان المفقود عن طريق الدخان المتصاعد. ودأبت رمال الصحراء على ابتلاع عشرات الأرواح ممن فقدوا أملهم في الحياة بعد أن تقطعت بهم السبل وعجزوا عن التواصل مع الآخرين. رغم أن هذا كان ممكنا عبر أي هاتف محمول، وآخرها كان قبل نحو خمسة أشهر عندما توفي مواطن قطري وزوجته في صحراء الربع الخالي، هذا ناهيك عن عشرات المواطنين الذين قضوا على مدى سنوات. وعالميا كان آخر يوم في شهر أكتوبر المنصرم مسرحا لحفلة موت جماعي كان ضحيتها 92 مهاجرا أغلبهم نساء وأطفال ماتوا عطشا في الصحراء الكبرى شمال النيجر أثناء توجههم للجزائر في الطريق إلى أوروبا بعدما تعطلت عرباتهم ولم يجدوا مغيثا، وبالتأكيد لم يكونوا يعلمون شيئا عن خدمة الطوارئ العالمية. وفي شأن آخر، وعودا على الأكثر مشاهدة عبر اليوتيوب في السعودية فقد ظهر بوضوح حضور باسم يوسف عبر الحلقة الأولى من برنامجه البرنامج رغم مرور أكثر من أسبوعين على بث الحلقة تلفزيونيا، ويبدو أن هذا عائد إلى كثرة البحث عن الحلقة الثانية من البرنامج وهي الحلقة الممنوعة من العرض، بعد وقف بثها عبر قناة cbs الأمر الذي أعاد باسم إلى واجهة اليوتيوب في مصر والعالم العربي بحثا عن حلقة لم تعرض حتى الآن عبر اليوتيوب. وفي الشأن الكوميدي الساخر أيضا بثت قناة خميلة مقطع فيديو جديد يحمل عنوان ضحية سمعة شوهد نحو نصف مليون مرة خلال الـ 24 ساعة الأولى. الاقتصادية الإلكترونية من الرياض