بيع الخضراوات في أحد أسواق هانوي (أرشيف)أظهرت دراسة علمية نشرت نتائجها حديثا أن العامل البرتقالي الذي استخدمته القوات الأميركية أثناء حرب فيتنام مازال يلوث الماشية والأسماك التي يتناولها الفيتناميون رغم مرور عقود على استخدامه. وقالت دورية الطب المهني والبيئي إن دراسة أجريت عام 2002 في مدينة بينهوا التي تبعد 32 كيلومترا شمال هو تشي منه، أظهرت ارتفاع نسبة مادة الديوكسين السامة في أجساد سكان المدينة وكذلك في الأغذية التي تنتج. وقالت الدراسة إن نحو 95% من عينات الدم المأخوذة من 43 شخصا في بينهوا تبين أن بها معدلات عالية من الديوكسين. وأضافت أنه رغم انتهاء رش العامل البرتقالي منذ ما يزيد عن ثلاثة عقود فإن مناطق معينة لإنتاج الغذاء بفيتنام تعد حاليا وسيلة واضحة لامتصاص الديوكسين من العامل البرتقالي. وأجريت اختبارات على 16 عينة غذائية من الدجاج والبط ولحم الخنزير واللحم البقري والأسماك وضفدعة أخذت من أسواق المدينة ومن بحيرة وقاعدة جوية قريبة كان العامل البرتقالي مخزنا فيها. وتبين أن ست عينات تحتوي على معدلات مرتفعة بشكل ملحوظ من الديوكسين. وتقدر فيتنام أن ما يزيد عن مليون من سكانها تعرضوا للعامل البرتقالي الذي استخدم بين العامين 1962 و1971 لإسقاط أوراق الأشجار والمزروعات وحرمان المقاتلين الشيوعيين من مأوى للاختباء ومصدر للغذاء. وسمي العامل البرتقالي الذي يحتوي على الديوكسين بهذا الاسم بسبب الأشرطة البرتقالية على حاوياته. وتقول الولايات المتحدة إن الأمر يحتاج لمزيد من الدراسات بشأن تأثيرات العامل البرتقالي. وقال معدو الدراسة إن وجود مواد كيماوية سامة أخرى يجب أن يوضع في الاعتبار عند دراسة تلك البيانات.