الذين تقاعدوا مع بداية هذا القرن، في ظل مرتبات، كانت تناسب تلك الفترة، وليس لهم مصدر رزق غير تلك المرتبات، لا يقدرون على العيش اليوم بتلك المرتبات، التي أصبحت ضئيلة، لا تفي بأقل الاحتياجات، ولا داعي لذكر الحد الأدنى الذي يحصل عليه البعض. ويمثل هذا النوع شريحة كبيرة من المواطنين، منهم من كانوا كبارا يحتلون مواقع هامة في زمانهم. ومع ارتفاع تكاليف المعيشة المتنامي، تضاف في كل عام إلى هذه الفئة عناصر جديدة تزيد من حجم الفقر في مجتمعنا. ولا مكان اليوم لاستخدام التعريف القديم للفقر وقصره على أولئك الذين يسألون الناس، فهناك الكثير تحسبهم أغنياء من التعفف. وإذا كنا في مجتمع إسلامي حقًا، فعلينا التعامل مع هذه القضية بمعالجتها، إن أجيالًا من البشر أفنوا عمرهم في خدمة بلدهم، صبروا وصابروا، ومن هؤلاء من لا يزال على قيد الحياة، يتحدثون، كيف كانوا يحصلون على مرتباتهم أقساطًا أو بعد شهور من استحقاقها ومنهم من كان يحصل عليها سمنًا ودقيقًا وقمحًا. * أذكّر.. أن عام 2015م سيكون عام الفقر، الذي أوصت الأمم المتحدة من سنوات، دول العالم لكي تفعل شيئًا لمواجهة هذه الظاهرة، ومجتمع الموظفين والعمال جزء كبير منه معدم. وسألني البعض ما هي الروشتة العاجلة.. قلت ببساطة.. بطاقة تأمين طبي مجاني للمتقاعدين وخلفائهم، كما تفعل أرامكو، والخطوط السعودية، وإعادة النظر في معاشات هذه الطائفة. * في دول عديدة يخضع القائمون على العمل والمتقاعدون في القطاعين العام والخاص لزيادة المرتبات والأجور سنويًا بنفس نسبة التضخم المتحققة في كل عام. وأنبه في النهاية، أنا من فئة أخرى، لا أنتمي إلى الموظفين ولا إلى العمال. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (40) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain