×
محافظة المنطقة الشرقية

نادي المنار في الدمام يقدم التربية الإعلامية ضمن برامجه

صورة الخبر

تمنح الجامعة المغربية لكرة القدم دعمًا ماليًا يناهز 700 ألف دولار سنويا لكل ناد رياضي يمارس بالقسم الوطني الأول، فضلًا عن التعاقدات الإشهارية بين الفرق والمستشهرين وما يدره ذلك من أموال طائلة في خزينة الأندية. إلا أن نتائج هذه البطولة التي انتقلت من الهواية إلى الاحترافية قبل 3 سنوات، بقت على حالها، بالرغم من الأهداف التي وضعها المغرب بعد تحويل بطولته المحلية نحو الاحتراف بهدف مقارعة الدوريات العالمية الكبرى، وضمان الحضور في المنافسات القارية والعالمية. إذ لم تحقق المرجو منها، ولم تتمكن من خلق الحدث أو الفرجة، ومن ذلك العثرات التي تسقط فيها الأندية والمنتخبات المغربية في المنافسات القارية أو العالمية، وعدم تمكن أي نادٍ مغربي من مواصلة مشواره في المسابقات الإفريقية خلال السنة الجارية. وفي هذا السياق يرى الإعلامي المغربي رشيد لحلو أن كرة القدم المغربية "أخلفت الموعد مع التميز،وذلك بعدما قرر المشرفون عليها دخولها "عالم الاحتراف"، رغم أنها لا تمتلك الأدوات التي تساعدها على إنتاج لعبة تضاهي ما هو موجود في بعض الدول الافريقية والعربية على أقل تقدير". وأشار لحلو في تصريح خاص لـ CNNبالعربية"،إلى أن كرة القدم في المغرب "تعاني من عدة مشاكل أثرت بشكل كبير على مستواها رغم الامكانيات المادية المهمة التي رصدت لها من طرف الحكومة المغربية أو القاع الخاص". وأضاف المتحدث أنه من بين الأسباب التي جعلت كرة القدم المغربية تتخلف" هو أننا أوهمنا أنفسنا بأن لدينا احترافاً حقيقيا، عندما رفعنا بشكل جنوني أسعار اللاعبين المحليين، وبعقود خيالية لا تتناسب مع إمكانياتهم، ممّا جعلنا نعيش على الأوهام وندور في حلقة مفرغة سنوات وسنوات ،وسنعجز عن بناء منتخب يضاهي منتخبات سنوات 1986 و 1998 و 2004 ما لم نعيد النظر في اختيارنا احترافاً غير مستعدين إطلاقًا على تطبيقه". من جهة أخرى يري الباحث في الشأن الرياضي خالد الإدريسي، أن "الرياضة المغربية وإن كانت تعاني من كثرة الاخفاقات، فإن هذا لا يعني بالضرورة فشلها في فرض نفسها كأحد أقوى الدوريات في شمال إفريقيا، كما أنها تضم أندية لها تاريخ عريق في عدة منافسات عالمية، أبرزها كأس العالم للأندية التي شارك فيها فريق الرجاء البيضاوي مرتين وفريق المغرب التطواني مرة واحدة". وفضلا عن ذلك، "يعرف المغرب وجود منتخبات صاعدة حققت إنجازات مشرفة، كتلك التي حققها المنتخب الأولمبي المغربي مؤخرا حيث احتل وصافة دوري تولون الودي، دون الحديث عما حققته الأندية المغربية على مستوى المسابقات القارية خاصة الإفريقية منها" يضيف الإدريسي. وأكد المتحدث أن الرياضة المغربية لها نقاط قوة تتجلى على المستوى التنظيمي والتنافسي، غير أنها ليست كافية، الأمر الذي يستدعي إرادة إصلاح عاجلة للقاع الرياضي، وإن كانت الدولة المغربية عبرت عنها من خلال عدة منجزات كمضاعفة الدعم والاهتمام بالبنية التحتية، مشددًا على ضرورة الاهتمام بالفئات الصغرى، والعمل على مستوى القاعدة، ذلك أن أغلب الفرق المغربية التي تحقق إنجازات هي فرق الفئات الشابة.