حصدت أعمال عنف ينفذها انفصاليون منذ يومين في ولاية آسام النائية شمال شرقي الهند 32 قتيلاً، بعد عثور الشرطة على 9 جثث جديدة لنساء وأطفال في بلدة نارايانغوري بمنطقة باكسا. ونسبت الشرطة الهجمات الى جبهة بودولاند الديموقراطية القومية المحظورة والتي تطالب بالانفصال منذ عقود. وأعلن المفتش العام في الشرطة س.ن. سينغ تعزيز اجراءات الأمن عبر نشر قوات شبه عسكرية، علماً ان اعمال العنف اول من امس شملت بلدة نارايانغوري، حيث قتل مسلحون من قبيلة بودو 12 مسلماً، وكوكراجار حيث قضى 8 مسلمين بالرصاص خلال نومهم. وحملت اعمال العنف السلطات الى اطلاق حملة ملاحقة على نطاق واسع بحثاً عن الانفصاليين، كما ادت الى فرار حوالى 5 آلاف شخص من منازلهم. وفرض حظر تجول الى أجل غير مسمّى في المناطق المستهدفة بالعنف. والضحايا نازحون مسلمون كانوا اختلفوا على ملكية اراضٍ مع سكان من قبائل بودو في الولاية المحاذية للحدود مع بنغلادش وبوتان. ويتزامن العنف مع تصويت الناخبين في انتخابات عامة تجرى على مراحل، وبدأت في السابع من نيسان (ابريل) الماضي. وينتهي التصويت الاربعاء المقبل، علماً ان عملية التصويت في ولاية آسام انتهت في 24 نيسان. وقتل 17 شخصاً في مواجهات بالمنطقة ذاتها في كانون الثاني (يناير) الماضي، بينما فر آلاف من منازلهم تخوفاً من شن هجمات جديدة. وفي 2012، أسفرت مواجهات اتنية في المنطقة عن سقوط مئة قتيل، ونزوح اكثر من 400 ألف شخص.