قام أمين المدينة المنورة الدكتور خالد بن عبدالقادر طاهر ومدير عام التربية والتعليم بمنطقة المدينة المنورة ناصر بن عبدالله العبدالكريم النزول إلى الميدان لليوم الثاني على التوالي وممارسة أعمال النظافة في أحياء المدينة المنورة وبمشاركة عدد كبير من طلاب مدارس التعليم العام بمنطقة المدينة المنورة، وذلك فى بادرة وطنية تعزز مفهوم الشراكة المجتمعية – حيث لايزال توقف عمال النظافة مستمرا عن مهام أعمالهم. تراجع الأداء وقال الدكتور طاهر للمدينة: «إنه نتيجة لتصحيح بعض الأوضاع في الفترة الحالية نتج عنه تراجع بعض الشركات في الأداء، والبعض من الشركات أحجمت العمالة فيها عن العمل، وذلك نتيجة تراكمات جميعها تختص بأساليب التشغيل والعمل، مشددًا على أن صاحب الحق ولو كان عاملًا بسيطًا فلن تضيع حقوقه وكل شئ مضمون والدولة – حفظها الله – تضمن له حقه ولن تكون أي مشكلة في ذلك، ونحن نتشرف بوجود شباب سعوديون يعملون على سيارات النقل والضغط ويفتخروا ويتشرفوا بذلك، فقدرة المجتمع على التعامل مع المشكلة بهذا الشكل الجماعي يدل على اللحمة، وولاة الأمر حفظهم الله لايألؤن جهدًا في تقديم الحلول ومد يد العون، مؤكدًا أن الأمور تسير على خير مايرام بإذن الله من خلال عدد من الحلول المقترحة التي تسهم في حل المشكلة في أسرع وقت. الاتكال الزائد وأوضح دكتور طاهر أننا جميعنا كمواطنين اتكلنا على من يخدمنا وعندما غاب من يخدمنا لظرف مبرر أو غير مبرر، أنكشف قصورنا كمجتمع، فالمهملات التي وجدت في الشوارع وبهذه الأحجام في هذه الأيام القلائل تحتاج منا جميعًا إلى وقفة صادقة مع أنفسنا وتجاه مجتمعنا، فالنظافة وثقافة التنظيم وتقنين الأمور هو شراكة مجتمعية، وأكد الدكتور طاهر أنهم وجهة مسؤولة عليهم وأجب النظافة ومتابعتها بشكل يومي، ولكن كذلك يجب على المواطن والمقيم أن يكون عونًا لنا في عدم الهدر والإسراف، وبالتالي تتراكم النفايات بطريقة ملحوظة وبشكل مبالغ فيه، وأشاد الدكتور طاهر بالنموذج المشرف لعدد كبير من مدارس منطقة المدينة المنورة ومن ضمنهم مدرسة «طيبة الثانوية»، ومتوسطة عوف ابن الحارث، ونحن نؤكد أنه مع غياب العمالة ظلت مدارسهم نظيفة حيث يمارس الطلاب فيها ثقافة النظافة من خلال المحافظة على البيئة وعدم رمى النفايات في الممرات أو حول محيط المدرسة، مستشهدًا بأن الرسول صلى الله عليه وسلم نبى هذه الأمة كان يخدم بيته بنفسه وكان يغسل ملابسه، ومانراه الآن في مدارس المدينة المنورة يفتخر بما يجده من نظافة وحسن تنظيم، قائلًا: أن ما نقوم به من عمل يمليه علينا ضميرنا ومسؤوليتنا تجاه بلدنا والمدينة المنورة بصفة خاصة والدولة تعمل على ضبط الأمور والأمانة تدعم ذلك التوجه ولا تسمح بأي فرصة لخلخلة الوضع. معالجة الظاهرة وأضاف أن واجبنا الآن هو مساعدة الدولة في جهودها اتجاه تصحيح أوضاع العمالة وفي حال قمنا نحن بطلب ما ليس لنا به حاجة فإننا سوف نصعب الأمر على وزارة العمل ووزارة الداخلية في معالجة هذه الظاهرة، فنحن لا نحتاج من إخواننا الوافدين إلا القيام بأعمال محددة، ولكن الاتكال الزائد والتستر من قبلنا غير صحيح وهذا يحصل في الوظائف وفي أعمال أخرى. وأشار الأمين إلى أن هنالك شراكة مع بعض القطاعات الحكومية ستعزز مفهوم الشراكة الاجتماعية من خلال أعمال النظافة مثل التعليم والجامعة وسنتواصل معهم في هذا الخصوص. مختتمًا حديثه أن هذا واجب الجميع اتجاه مدينتنا ولو قام كل شخص بواجبه في تنظيف محيطه؛ لأصبحت المدينة بخير، فالمخلفات التي نشاهدها على الشارع هي منا جميعًا، ونحن من قمنا بقذفها ولو وضعناها في سلة المهملات لوفرنا على بلدنا وحافظنا على مظهرنا، سائلًا الله أن تكون أعمالنا كسنة حسنة نأخذ بها أجر مدينتنا ونأخذ أجر من اتبع هذه السنة، كما أشاد معالي الأمين بمبادرة الإدارة العامة للتربية والتعليم وعلى رأسهم مدير عام التربية والتعليم الأستاذ ناصر بن عبدالله العبدالكريم ومديرو المدارس والمعلمون والطلاب. المحلات التجارية وقال معالي الأمين: الشيء بالشيء يذكر من يتابع الوضع الآن بالنسبة للمحلات التجارية يجد أن معظمها مغلق وهذا يجب أن لايحدث إطلاقًا ويجب على شبابنا أن يقوموا بواجبهم وأن تفتح المحلات ونعمل بسواعدنا ولانتكل على غيرنا بشكل مبالغ فيه، ونحن بإذن الله سنعلن عن الدعم الحقيقي للشباب من تسهيل للإجراءات وتسريعها بما يمكن المواطن من أن يأخذ حقه في العمل وأن يقوم بواجبه تجاه المجتمع، أسأل الله التوفيق والسداد وشباب المستقبل هم حملة هذه الأمانة، وأنا منكم وفيكم .