يوم الخميس آخر أيام التداول في الأسبوع الحالي والسوق السعودي مستمر على اللون الأخضر وفي الاتجاه التصاعدي ليعود المؤشر فوق 8200 وبقوة. كما تجاوزت السيولة حاجز الخمسة مليارات واقتربت من الستة مليارات حيث أقفل السوق عند 5.82 مليار ريال مرتفعا عن باقي أيام الأسبوع. وعادت السيولة مرة أخرى للقطاعات الأربعة الرئيسة، حيث استحوذ قطاع البتروكيماويات على المركز الأول ونحو 1.3 مليار ريال ثم قطاع التأمين وقطاع المصارف وأخيرا قطاع التطوير العقاري واستنفذت أكثر من 50 في المائة من سيولة السوق. مع ملاحظة أن السوق لم يتراجع فيه سوى قطاعين من أصل 14 قطاعا، ما يعزز أن تنمو في غالب السوق كما هو واضح. أسواق المنطقة ارتفعت كلها ما عدا سوق دبي المتراجع ولعدة أيام في حين حقق السوق السعودي أعلى نسبة صعود وأعلى قيمة للمؤشر. الأسواق العالمية كان منحناها مختلف حيث ارتفعت أسواق أوروبا "على خلفية تخفيض سعر الفائدة" والولايات المتحدة في حين تراجعت الأسواق الآسيوية وكانت الوحيدة سالبة. كذلك تراجع الذهب ولكن حافظ على حاجز 1300، في حين ارتفع النفط واخترق حاجز 95 دولارا بعد أن تراجع لعدة أيام. ويبدو أن الأسواق المحلية توافقت مع النفط وأسواق أوروبا وأمريكا مقترنة بآسيا في الاتجاه. يبدو أن المتداولين لا يتوقعون حدوث مفاجآت أو تراجع في السوق، لذلك استرد السوق مستواه قبل مختلف الأحداث والوقائع التي عايشناها خلال الفترات الماضية واستجابوا لمستويات الأداء التي حققها السوق للربع الثالث وفي انتظار تعزيز الرقم الكلي من خلال نتائج الربع الرابع. حاليا نجد أن المتداولين في السوق يركزون على تعديل المواقع والاستفادة من الأداء في إعادة تشكيل وتكوين المحافظ، ما أسهم في ارتفاع شركات وتراجع أخرى، علاوة على زيادة حدة المضاربة من قبل البعض تجاه شركات محددة من طرفهم للاستفادة من الموجة الصاعدة في السوق.