مما ابتلي به المسلمون في الوقت الحاضر إحجام بعض المشايخ عن إدانة شطـط الجماعات التي تصف نفسها بالجهادية كما لو أن مجرد زعمها أنها في جـهاد يمنحها قداسة وحصانة عند تجاوزها لحدود الله، وهذا أدى لنتائج كارثية على المسلمين كما حدث في العـراق وسوريـا مع جماعة القاعدة التي تسمي نفسها «دولة العراق والشام الإسلامية» واختصارا «داعش» التي أخبارها اليومية باتت عن قتلها قيادات وجنود الجيش الحر والكتائب الإسلامية التي تقاتـل نظام الأسد بما فيها «جبهة النصرة» التي اعتبرها الغرب تابعة للقاعدة لكن بات باستمـرار يحدث بينها وبين داعش مواجهات يسقط فيها قتلى مع العلم أن غالب أتباع داعش أجانب وبسبب عدم الإنكار العلني للشيوخ على داعش لازال المزيد من المتطوعين من الشباب الغر يلتحقون بها، وأول أعمال احتجاج في المناطق المحررة كانت ضد داعش واعتداءاتها حتى على أهالي شهداء الثورة. بينما موقف الإسلام واضح فمجرد المشاركة بالجهاد لا يكسب الإنسان قداسة ولا حصانة، كما في الصحيح عن أن أول من سيحاسبون وتسعر بهم النار هم؛ حافظ للقرآن ومتصدق ومجاهد (ويؤتى بالذي قتل في سبيل الله فيقال له في ماذا قتلت؟ فيقول: أمرت بالجهاد في سبيلك فقاتلت حتى قتلت. فيقول الله له: «كذبت».. ويقول الله: «بل أردت أن يقال فلان جريء فقد قيل ذاك» .. ثم قال: أولئك الثلاثة أول خلق الله تسعر بهم النار يوم القيامة) صححه الألباني/2382. والمعنى أن هؤلاء استخدموا الدين ودعواه كوسيلة لإرضاء غـرور أناهم، وهل هناك اغـترار بالأنا أكثر من أفعال داعش؟!. وفي سنة النبي الفعلية روى البخاري أن النبي لما عرف أن خالد بن الوليد أمـر بقتـل جماعة شكك بإسلامهم رفع يديـه، وقال: «اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد مرتين». bushra.sbe@gmail.com للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 738303 زين تبدأ بالرمز 111 مسافة ثم الرسالة