بعد شهرين على اعلان ترشحها للانتخابات الرئاسية الاميركية، تقيم المرشحة هيلاري كلينتون السبت في نيويورك اول مهرجان انتخابي لها، سيكون فرصة لها لعرض نظرتها "التقدمية" لمستقبل البلاد. وينتظر المحللون بكثير من الاهتمام خطابها لان نشاطها اقتصر منذ نيسان/ابريل على طاولات مستديرة ولقاءات مع ناخبين، اي انها كانت مستمعة اكثر منها متكلمة عن برنامجها الرئاسي. وها هي اليوم وزيرة الخارجية السابقة والسناتورة السابقة لولاية نيويورك تستعد لعرض برنامجها وشرح رؤيتها للبلاد بعد انتهاء الولاية الثانية للرئيس الحالي باراك اوباما. وتقول كلينتون البالغة السابعة والستين من العمر في شريط فيديو لها تم بثه الجمعة "الجميع لهم الحق في فرص لابراز قدراتهم التي هي هبة من الله. انه الحلم الذي نتقاسمه والمعركة التي علينا ان نخوض غمارها". ومن المتوقع ان تجمع كلمتها بين السياسي والشخصي عبر التركيز على تاريخ التزامها السياسي الذي لا ينفصل عن تاريخها العائلي. ويحمل شريط الفيديو عنوان "المقاتلة" وتعرض فيه هيلاري كلينتون اكثر من اربعين عاما من التزامها لصالح "الاطفال والعائلات" الذين تطرح نفسها حامية لهم. وهي مواصفات الهدف منها ابعاد صورة المليونيرة او المتخصصة السياسية التي قد تكون فقدت علاقتها بالواقع. وتقول هيلاري كلينتون في الشريط "والدي كان ابن عامل وتمكن من انشاء شركته الصغيرة، ووالدتي التي لم تنه دراستها مع ذلك ارسلت ابنتها الى الجامعة". وتتقدم هيلاري كلينتون كثيرا في استطلاعات الراي على بقية المرشحين الديموقراطيين الذين سينافسونها لكسب ترشيح الحزب الديموقراطي بوجه المرشح الجمهوري. الا ان حملتها لن تكون سهلة باي حال فقد افاد استطلاع للراي اجرته شبكة "سي ان ان" ان نسبة الاميركيين الذين يعتبرون انها "غير نزيهة وغير جديرة بالثقة" ارتفعت من 49 الى 57% بين اذار/مارس وحزيران/يونيو.