رعى صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين ، مساء أمس حفل اختتام التمرين الميداني « ولاء وفداء 4 « الذي نظمته وزارة الحرس الوطني بميدان المئوية شرق مدينة الرياض. وكان في استقبال سموه عند وصوله مركز العمليات التعبوي لتمرين « ولاء وفداء 4 « صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني وصاحب السمو الملكي الأمير سعد بن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، ومعالي نائب وزير الحرس الوطني عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري، ومعالي رئيس الجهاز العسكري قائد التمرين الفريق محمد بن خالد الناهض. وقد وصل في معية سمو النائب الثاني ، صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن مقرن بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن مقرن ، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن مقرن . وبعد أن صافح سمو الأمير مقرن بن عبدالعزيز كبار قادة الحرس الوطني وأركانات المركز، تفقد مقر فريق التخطيط والسيطرة ، واستمع لشرح من مدير إدارة التدريب اللواء الركن محمد بن عبدالله القرني عن مهام فريق التخطيط وأركانات المعركة في التمرين ، ثم تجول سموه داخل أجزاء المركز ، واستمع لشرح من المسئولين عن المهام والواجبات التي تقوم بها الخلايا المتعددة في المركز. إثر ذلك توجه سمو النائب الثاني للمقر الرئيسي للحفل الختامي ، حيث عزف السلام الملكي. وبعد أن أخذ سموه مكانه ، بدئ الحفل المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم. ثم ألقى معالي رئيس الجهاز العسكري قائد التمرين الفريق محمد بن خالد الناهض كلمة بهذه المناسبة قال في مستهلها :» إن هذه التمارين تشكل إضافة مهمة لمنظومة الحرس الوطني وتعزز دوره العسكري ليكون على استعداد تام ودائم وجاهزية كاملة في جميع الأحوال والظروف «، مؤكداً أنها تأتي تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ، القائد الأعلى لجميع القطاعات العسكرية - حفظه الله - الذي رعى وتبنى تطوير الحرس الوطني خطوة خطوة وفتح له الكثير من المجالات ليستوعب جميع أبناء الوطن حتى أصبح أحد المكتسبات الرائدة في كل المجالات الحضارية والصحية والثقافية والتعليمية إضافة إلى رسالته الأساسية وهي أمن وحماية هذا الوطن والمحافظة على مقدساته ومقدراته. ثم ألقي عدد من القصائد النبطية بهذه المناسبة. إثر ذلك بدأ العرض العسكري الذي تضمن استعراضاً لنماذج متنوعة للآليات والعربات العسكرية والأسلحة الجديدة ، حيث استمع سمو النائب الثاني إلى إيجاز كامل عن مهام وقدرات تلك الأسلحة والآليات. ثم سلم سموه راية الوحدة لكتيبة مدفعية الميدان الثالثة للواء الأمير سعد بن عبدالرحمن الآلي بعد أن استكملت برنامجها التدريبي، واستمع لإيجاز عن التمرين والرماية الحية قدمه رئيس هيئة العمليات رئيس أركان التمرين اللواء ركن عبدالرحمن بن محمد العماج. عقب ذلك أطلق الأمير مقرن بن عبدالعزيز إشارة البدء للرماية الحية للتمرين الميداني « ولاء وفداء 4 « التي اشتملت على مشاركة العديد من الأسلحة المتنوعة و تبرز قدرات وإمكانات قوات الحرس الوطني. بعدها صافح سمو النائب الثاني كلا من قائد لواء الأمير تركي بن عبدالعزيز الأول الآلي قائد قوة الواجب ( عبدالله ) صاحب السمو اللواء ركن تركي بن عبدالله بن محمد والضباط المشاركين في التمرين. ثم تسلم سموه هدية تذكارية من سمو الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز بهذه المناسبة. كما تسلم سمو وزير الحرس الوطني درعاً تذكارياً بهذه المناسبة من معالي رئيس الجهاز العسكري قائد تمرين « ولاء وفداء 4 «. وفي ختام الحفل ، أقام سمو وزير الحرس الوطني مأدبة عشاء تكريماً لصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز بهذه المناسبة. ثم عزف السلام الملكي ، وغادر سموه مقر الحفل مودعاً بالحفاوة والتكريم. وعقب انتهاء الحفل قال الأمير مقرن بن عبدالعزيز: «أهنئ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين، حفظهما الله، وسمو وزير الحرس الوطني، بالمستوى الذي شاهدته اليوم خلال التمرين الميداني (ولاء وفداء 4) من الذين لهم علاقة بالعسكرية وبالتمارين وبالجهد الذي يبذل حتى يصل لتخريج كتيبة أو لواء وتجهيزه من المرحلة التي شاهدتها مساء اليوم». وأكد عقب رعايته الحفل أن ما شاهده خلال فعاليات التمارين يعد من أعلى المستويات التي من الممكن أن يصل لها جهاز عسكري مهمته واضحة وصريحة وله من اسمه دلالة (الحرس الوطني)، الذي يُعتمد عليه بعد الله عز وجل لحراسة الوطن. وأضاف: «أن ما شاهدته اليوم خلال التمرين يستحق أن أهنئ نفسي، وسمو الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، ومعالي نائب وزير الحرس الوطني، وجميع من شارك فيه». من جانبه أكد الأمير متعب بن عبدالله، أن المعنى والجوهر الذي زرعه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- حفظه الله ـ في الحرس الوطني - باقي، مبيناً أنه، أيده الله، يتابع جميع القطاعات العسكرية. وقال سموه: «أتمنى أن يكون التمرين الذي عمل فيه رجال الحرس أدى الواجب نحو الوطن الذي نتشرف جميعاً في خدمته كما نتشرف في خدمة المواطنين والمقيمين فيه حيث علينا مسؤولية بعد الله سبحانه وتعالى حمايتهم». وعدّ سموه دول الخليج اليوم القوة الحقيقية في الشرق الأوسط، داعياً الله سبحانه وتعالى أن يجمعهم على كلمة واحدة وقلب واحد وعمل واحد لأنه اجتماعنا وقوتنا هي القوة الحقيقية للمنطقة كلها وللأمة العربية، كما تمنى سموه أن تكون القرارات التي صدرت في القمة الخليجية التي أقيمت في دولة الكويت مؤخرًا، في الصالح العام، مؤكداً أن خادم الحرمين الشريفين، أيده الله، دعا إلى الاتحاد لأن في الاتحاد قوة لنا في اتصالاتنا الخارجية وفي قوتنا الأمنية والدفاعية والاقتصادية. وأفاد سموه أن هناك قوة خليجية ستنشأ عددها 100 ألف شخص، مبيناً أن الحرس الوطني جاهز للمشاركة فيها إذا طلب منها المشاركة والحرس جاهز لكل شيء. وبين سمو الأمير متعب أن الحرس الوطني مهمته معروفة فمع وزارة الدفاع الدفاع عن الوطن، ومع وزارة الداخلية لحفظ الأمن والاستقرار داخل المملكة. المزيد من الصور :