تختلف التركيبة الشخصية للبشر من فرد لآخر، وهناك شخصيات تركيبتها النفسية والاجتماعية ضعيفة بينما شخصيات أخرى تتميز بكاريزما قوية. ورأى الأخصائي النفسي في مستشفى الصحة النفسية في الطائف مسفر القحطاني، أن هناك عدة اعتبارات تجعل الشخص محبوبا أمام الآخرين أو غير مقبولا، أهمها أن يتمتع بأخلاق رفيعة ولباقة في الحديث وتواضع في التعامل، حيث إن من أهم أسباب عدم ارتياح الأفراد للآخرين هو «ثقالة الدم» والدخول في الخصوصيات أو انتقاد الآخرين أو الإفراط في الشكوى والتذمر والإسهاب في وصف نفسه بالمديح مما يعطي انطباعا عند الآخرين بأنه شخص متعال، فالناس عادة يكرهون من يحب إظهار نفسه بأنه أفضل منهم. وأشار القحطاني إلى هناك أمورا كثيرة تلعب دورا كبيرا في بناء شخصية الإنسان، منها التربية والبيئة المحيطة به والمستوى الثقافي الذي يتمتع به، كما أن الفرد المرح وخفيف الظل يكون عادة أكثر قبولا عند أفراد المجتمع وخصوصا إذا كان يتمتع بروح عالية من خفة الظل والتواضع والابتسامة ومراعاة مشاعر الآخرين والالتزام بآداب الحديث بعيدا عن سمات الغرور التي تنفر الآخرين. ولفت إلى أن هناك نظرية علمية تدعى «الاتجاه العقلاني الانفعالي السلوكي» والتي من مسلماتها أنه (ليس بالضرورة أن أكون محبوبا بقدر حاجتي أن أكون مقبولا لدى الآخرين وأحظى بتقديرهم واحترامهم). القحطاني خلص إلى القول أن أهم سمة تجعل الإنسان محبوبا ومتقبلا عند الآخرين هو الابتعاد عن التكبر والغطرسة.