يوم الأربعاء الماضي أنزلت الهند أول حاملة طائرات يتم تصنيعها محلياً وتحمل اسم أي.إن.إس فيكرانت بعد انتهاء أعمال صناعة هذه السفينة. وقال أحد المسؤولين الهنود ــ فضل عدم ذكر اسمه ــ تقريباً تم اتمام 90% من العمل تحت الطابق الرابع، وكلها أعمال تحت الماء، وتم تركيب المعدات الأساسية، وسيتم وضع الأنابيب وأسلاك التوصيل. وأضاف أنه من المتوقع قريباً أن يتم نقل الأنظمة والأجزاء الأخرى المعدة للملاحة وهي من تصميم مكتب نيفوسكي الروسي للتصميم. وذكرت صحيفة ايكونوميك تايمز الهندية، عن موظف من شركة كوشين شبيارد لمتد التي صنعت السفينة، ان أي.إن.إس فيكرانت ستخضع لسلسة من الإعداد وسلسلة من العمليات قبل أن تصبح جاهزة للإبحار، وإدخالها إلى البحرية. وتمثل هذه السفينة مادة دسمة للصحافة الهندية التي تحب التفاخر، حيث تحدثت عن أن حاملة الطائرات تجعل الهند خامس دولة في العالم تصمم وتصنع حاملة طائرات محلياً بعد فرنسا وبريطانيا وروسيا والولايات المتحدة. وتقوم الصين حالياً بصنع حاملة طائرات، بيد أن هيكل الحاملة تم شراؤه من أوكرانيا (من الاتحاد السوفييتي في تسعينات القرن الماضي)، ولكن ثمة اعتقاد على نطاق واسع أن الصين تستطيع الآن أن تصنع حاملات طائراتها. وعندما يكتمل صنع هذه الحاملة فسيكون وزنها 40 ألف طن وطولها 260 متراً وعرضها 60 متراً. وقالت الـايكونوميك تايمز، إن الحاملة لديها مدرجا إقلاع، إضافة إلى منطقة هبوط مع ثلاثة أسلاك موانع، قادرة على تشغيل عملية ستوبار أي إقلاع الطائرة من مسافة قصيرة، بما فيها طائرة ال سي ايه (الطائرة المقاتلة الخفيفة) المصنوعة محلياً في الهند، وسلسلة من المروحيات اضافة إلى حظيرة طائرات. وإضافة إلى ما سبق قال الصحافي الهندي انكيت باندا من صحيفة ذي دبلومات، إنه عندما تكتمل هذه السفينة ستحمل نحو 36 طائرة ثابتة الجناح تتضمن (ميغ 29) الهندية والطائرة المقاتلة الهندية الخفيفة المعروفة باسم (تيجاس)، ونحو 10 مروحيات، منها ما هو مصنوع محلياً أو من دول اجنبية. وعلى الرغم من أن الحاملة تم تصميمها وصنعها في الهند إلا أنه يتم استخدام قطع أجنبية فيها. وإضافة إلى المساعدة الروسية التي تم ذكرها آنفاً، فإن السفينة تستخدم أربعة محركات توربينية تعمل بالغاز من طراز ل م 2500، مصنوعة في الولايات المتحدة. وشغلت البحرية الهندية حاملات الطائرات في السابق، فقد شغلت حاملتي طائرات انجليزيتين سابقاً. وإضافة إلى ذلك، فإن الهند تشغل الآن حاملة طائرات معدلة من طراز كييف اشترتها من روسيا. وستكون أي.إن.إس فيكرانت أضخم من حاملة الطائرات كييف، كما ستكون الأولى ضمن حاملتي طائرات من هذا الطراز تخطط الهند لصنعهما. والثانية هي من طراز أي.إن.إس فيشال، وهي لاتزال في طور التصميم. ولكن الحكومة الهندية وافقت أخيراً على بدء الأعمال الأولية لبناء السفينة من أجل حاملة الطائرات الثانية. وبخلاف فيكرانت، فإن فيشال، ربما يتم تحريكها بالطاقة النووية وسيكون وزنها 65 ألف طن. وربما تكون أكثر تطوراً في انظمة (كاتوبار) أي عملية الإقلاع المطورة. ويمثل إنزال حاملة الطائرات أي.إن.إس فيكرانت، نهاية المرحلة الثانية من صنعها. وبعد نهاية الاختبارات الجارية حالياً، من المتوقع إدخال هذه السفينة إلى البحرية الهندية بحلول عام 2017.