كتب - حسين أبوندا: يعاني برجا برزان من إهمال يحيط بموقعهما التاريخي والذي يحمل بين جنباته جزءاً من ماضي منطقة أم صلال محمد. فرغم الانتهاء من عمليات الترميم في العام الماضي إلا أن متاحف قطر تركت البرجين والغرف المرافقة تحت رحمة الأحوال الجوية القاسية، فالأبواب مشرعة على مصراعيها وهو ما ساعد في دخول الأتربة ومياه الأمطار الأمر الذي يجعلها تحتاج إلى الترميم مرة أخرى. ووصل الإهمال كذلك إلى الأشجار والمزروعات حيث لا تقدم لها أي عناية سواء بسقيها أو قص سعف النخيل، ما أدى إلى اصفرار العشب وموته وتحول أرضية الموقع إلى تربة جرداء خالية من الحياة. وتعمدت الجهة المعنية بعد الانتهاء من ترميم الموقع في العام الماضي بإغلاق البوابة الخارجية بالسلاسل الحديدية لمنع الزوار من التوافد إليه ومشاهدة معالمه والتعرف على تاريخ الآباء والأجداد. وأعلنت متاحف قطر عبر موقعها الإلكتروني عن تأجير موقع أبراج برزان، وبينت أن طلبات استئجار المكان والتعامل مع المستأجرين ستكون على أساس فردي. وتقع أبراج برزان في منطقة أم صلال محمد وقد تم بناؤها بين عامي 1910 و1916. ويتميز موقع أبراج برزان بسهولة الوصول إليه بعد أن قامت الجهة المسؤولة بتركيب عدد من اللوحات الإرشادية، حيث يستطيع الزوار الوصول إليها دون أية معاناة في البحث.