أكد المهندس حسين لوتاه مدير عام بلدية دبي، على فخره واعتزازه بالنتائج التي حققها وفد الدولة في مؤتمر الأطراف الثاني عشر للأراضي الرطبة (رامسار)، في مدينة بونتا دل استي، بجمهورية أوروغواي، خلال الإعلان عن فوز دولة الإمارات باستضافة المؤتمر لعام 2018 في إمارة دبي. تبع الإعلان، عرض لفيلم عن طبيعة الأراضي الرطبة وخصائصها الفريدة في دولة الإمارات، بالإضافة إلى مقومات الدولة للاستضافة، وقد لاقى الفيلم استحساناً كبيراً من وفود الدول الـ 168 الحاضرة في المؤتمر، وقد ساهمت دائرة السياحة والتطوير التجاري في إمارة دبي، في إعداد الفيلم، بالتعاون مع كافة السلطات المحلية المعنية بالدولة، وهي بلدية دبي، هيئة البيئة - أبوظبي، هيئة البيئة والمحميات بالشارقة، بلدية الفجيرة، وبالتنسيق العام من وزارة البيئة والمياه بالدولة، بصفتها نقطة الاتصال الوطني للاتفاقية. وأضاف مدير عام بلدية دبي، أن فوز الإمارات بهذا الاستحقاق الدولي الكبير، يعود للدعم الذي توفره القيادة الحكيمة للحفاظ على البيئة ومواقع الأراضي الرطبة، وجهودها الكبيرة لتكون الإمارات محيطاً مثالياً للعيش، وتحقيق نجاحات دائمة على مختلف الصعد، ومن خلال هذا الإعلان، ستكون دولة الإمارات هي البلد العربي الأول الذي يستضيف مؤتمراً دولياً نوعياً بهذا الحجم. 5 مواقع استطاعت الدولة، وضمن مساعيها في هذا المجال، إدراج خمسة مواقع منذ انضمام الدولة للاتفاقية في عام 2007، لتصبح الأولى على مستوى الدول العربية في غرب آسيا، وتتنوع بيئة الأراضي الرطبة في هذه المواقع، ما بين السبخات والمسطحات الطينية، كمحمية رأس الخور في دبي، والمناطق الجبلية ذات المخزون الجوفي من المياه العذبة، كمنتزه وادي الوريعة الوطني بإمارة الفجيرة، وبيئة الأراضي الرطبة لأشجار المانجروف في إمارتي أبوظبي والشارقة. كما ذكر لوتاه، أن الفوائد المتحققة للدولة من الاستضافة، تعتبر عديدة، سواء على المستوى المحلي والوطني أو الإقليمي أو العالمي. ومن الفوائد التي ستتحقق على المستوى المحلي والوطني، هي رفع مستوى الوعي الوطني حول مفهوم الأراضي الرطبة وأهميتها، ومناطق توزيعها في الدولة، بالإضافة إلى الخدمات والفوائد والقيمة الاقتصادية والعلمية والترفيهية والجمالية التي توفرها الأنظمة الحيوية في الأراضي الرطبة للدولة والإنسان في المنطقة. هذا بالإضافة إلى تحسين وتطوير التعاون والتنسيق حول المحافظة على الأراضي الرطبة بين القطاعات الحكومية المعنية على المستوى الوطني، وبينها وبين المنظمات غير الحكومية على النطاقين الإقليمي والعالمي. أما على المستوى الإقليمي، فإن المؤتمر يعتبر فرصة كبيرة لتحسين التعاون البناء لمعالجة قضايا الأراضي الرطبة إقليمياً، مثل القضايا المشتركة (الساحلية والمائية)، بالإضافة إلى قضايا موارد الأراضي الرطبة (مثل الأنواع المهاجرة والسلاحف وغيرها). كما أنه يعد فرصة لتحسين التعاون الإقليمي على مستوى الحكومات في المنطقة، أو المنظمات والهيئات المختلفة، ويشكل منصة لتبادل الخبرات بين الأكاديميين والخبراء والباحثين. هذا بالإضافة إلى إعطاء فرصة للمنطقة العربية لتسليط الضوء عليها، وأن يكون لها صوت وحضور قوي وواضح وأكثر تنظيماً في قضايا الحفاظ على الأراضي الرطبة. أما على المستوى العالمي، فإن المؤتمر سيكون له دور في تسليط الضوء عالمياً حول القضايا التي تواجه الأراضي الرطبة والمياه في المنطقة العربية، ودور دولة الإمارات العربية المتحدة القيادي للمحافظة عليها. كما أن دولة الإمارات قد برزت خلال المناقشات والاجتماعات الخاصة بمؤتمر الأطراف، ويعتبر ترشيحها لاستضافة المؤتمر، فرصة أكبر لإظهار مدى مساهمتها وتعاونها في قضايا الأراضي الرطبة مع الحكومات العالمية. مشاركة بلدية دبي في مؤتمر الأطراف الثاني عشر في بونتا ديل إستي تشارك بلدية دبي ضمن الوفد الرسمي للدولة في مؤتمر الأطراف الثاني عشر، المنعقد حالياً في مدينة بونتا ديل استي بجمهورية أوروغواي. هذا، وقام وفد بلدية دبي خلال الأحداث الجانبية للمؤتمر، بتقديم عرض حول مركز الأراضي الرطبة الذي تزمع البلدية إنشاؤه، وذلك لدعم جهود الدولة وإمارة دبي في قضايا التواصل والتعليم والمساهمة والتوعية بأهمية المحافظة على الأراضي الرطبة. وتم تقديم درع بلدية دبي لعمدة مدينة بونتا دي لستا، عرفاناً وامتناناً من بلدية دبي للمدينة المستضيفة للمؤتمر، على جهودها في دعم قضايا البيئة عامة والأراضي الرطبة على وجه الخصوص، كما شكروها على حفاوة الترحاب وكرم الضيافة في جمهورية الأوروغواي. هذا، وقد قام الوفد، وضمن وفد الدولة المشارك بالمؤتمر، الاجتماع مع الوفد الياباني، وكذلك ممثلي المدينة المستضيفة للمؤتمر 12 بجمهورية الأوروغواي، واطلع على أفضل الممارسات العالمية لديهم . محمية رأس الخور ﺗﻢ الإعلان عن ﻣﺤﻤﻴﺔ رأس اﻟﺨﻮر ﻟﻠﺤﻴﺎة اﻟﻔﻄﺮﻳﺔ، ﻛﺄول ﻣﻮﻗﻊ للأراضي اﻟﺮﻃﺒﺔ ذات الأﻫﻤﻴﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺪوﻟﺔ، ﺑﻤﻮﺟﺐ اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ رامسار ﻓﻲ 29 أﻏﺴﻄﺲ 2007 م، وﻗﺪ ﺻﻨﻔﺖ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺮاﺑﻄﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻟﻠﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﻴﻮر (Birdlife International)، ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻃﻴﻮر هامة (IBA)، ﻛﻤﺎ ﺗﻌﺪ أرضاً رﻃﺒﺔ اﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﻣﺘﻤﻴﺰة ﻓﻲ دوﻟﺔ الإمارات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﻤﺘﺤﺪة. ﻻ ﺗﻘﺘﺼﺮ أﻫﻤﻴﺔ ﻣﺤﻤﻴﺔ رأس اﻟﺨﻮر ﻟﻠﺤﻴﺎة اﻟﻔﻄﺮﻳﺔ، ﻋﻠﻰ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ اﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﻓﺤﺴﺐ، ﻓﻬﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﻨﺎرة ﻟﺘﺴﻠﻴﻂ اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ أﻫﻤﻴﺔ اﻟﺘﻨﻮع اﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻲ.