×
محافظة المدينة المنورة

استكمال إنارة الناحية الشرقية لجبل أحد

صورة الخبر

أوضح مدير عام الهيئة العامة للسياحة والآثار أمين مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الشرقية م. عبداللطيف بن محمد البنيان أن المنطقة الشرقية تحتل مكاناً بارزاً في خارطة السياحة الخليجية، بحكم موقعها المتميز بجوار دول مجلس التعاون الخليجي باعتبارها نقطة ربط بين الجهات المختلفة. وقال البنيان إنه وانطلاقاً من توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس التنمية السياحية، ومتابعته المستمرة ورعايته لكافة الفعاليات المقامة في المنطقة، وتوجيهه المستمر بمتابعة كل ما يخص التنمية السياحية التي تعتمد أساساً على تعاون الجهات الرسمية والقطاع الخاص ذات الصلة بالتنمية السياحية في تنظيم مهرجانات صيف الشرقية لهذا العام، لتحقيق الأهداف بشكل منظم يصب في مصلحة التنمية السياحية الشاملة، فإن مجلس التنمية السياحية يعكف على مراجعة وتطوير روزنامة الفعاليات والمهرجانات التي تمتلكها المنطقة الشرقية، والتي تضم أكثر من 20 مهرجاناً طوال العام. البنيان: دراسة لتحويل المكتشفات الأثرية إلى متاحف مفتوحة وجهة أساسية للعطلات العائلية خليجياً: وذكر مدير عام الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمنطقة الشرقية أن استراتيجية التنمية السياحية للمنطقة الشرقية، وبتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، تتضمن رؤية واضحة وأهدافا محددة للتنمية السياحية في المنطقة، وبيان مواردها ومقوماتها السياحية، والأسواق السياحية المستهدفة، وأولويات التطوير السياحي، بما يتكامل مع الاستراتيجية العامة لتنمية السياحة، وخطط التنمية الشاملة في المملكة. وتهدف الرؤية لأن تكون المنطقة الشرقية الوجهة الأساسية على الخليج العربي للعطلات العائلية التي تجمع بين الاسترخاء والأنشطة المتنوعة، والاستمتاع بالمزايا التراثية والبيئية للمنطقة، والرحلات البرية والبحرية، ضمن إطار القيم الدينية والتقاليد الاجتماعية، وستعمل الخطة على توسيع مجال السياحة في المنطقة الشرقية على نحو منظم ومدروس، لتُصبح أحد العناصر المهمة في تنويع قاعدة اقتصاد المنطقة، وتوفير فرص وظيفية جديدة، وزيادة الدخل للمجتمع المحلي، والمساعدة في تنمية القطاعات الاقتصادية الأخرى المرتبطة بقطاع السياحة، والمحافظة في الوقت نفسه على كيان المجتمع المحلي وحماية البيئية الطبيعية والتراث الثقافي. وأضاف م. البنيان إن المنطقة شهدت نقلة نوعية في قطاع الإيواء السياحي حيث تنامى إلى أكثر من 114 فندقاً، منها 13 فندقاً من درجة 5 نجوم وأكثر من 750 وحدة سكنية مفروشة، كما ستشهد في السنتين القادمتين تدشين نحو 40 فندقاً خمسة نجوم وأربعة نجوم، كما أن نجاح المنطقة الشرقية سياحياً على مستوى دول الخليج انعكس في تنامي عدد وكالات السفر والسياحة ومنظمي الرحلات السياحة، حيث ارتفعت في المنطقة الشرقية بنسبة 23.4%، بينما وصل عدد المرشدين السياحيين المرخصين من قبل هيئة السياحة في المنطقة 44 مرشداً مرخصاً، وتشير الأرقام الرسيمة إلى أن حجم الإنفاق الكلي للسياحة في المنطقة الشرقية يزيد عن 11 مليار ريال، بعد أن نجحت الشرقية في استقطاب أكثر من 7 ملايين زائر. مشروعات سياحية تليق بمكانة المنطقة: وبين أمين مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الشرقية أن هذه الأرقام والنجاحات التي حققتها الحركة السياحة في المنطقة امتداداً من الاهتمام والتخطيط لبناء مشروعات سياحية تليق بمكانة المنطقة، وحفاظنا على مواقعنا الأثرية التي هي مصدر هويتنا وثروتنا الحقيقية، فالمنطقة حالياً تزخر بمشروعات سياحة وتراثية عملاقة بعضها يجري العمل على تنفيذه والآخر في طور الدراسة والبحث أبزر هذه المشروعات إنشاء مركز الملك عبدالعزيز للإثراء المعرفي "إثراء"، ومركز الملك عبدالله الحضاري بالدمام، ومتحف الدمام الإقليمي، ودراسة المخطط الشامل لمنطقة شاطئ نصف القمر، وتطوير واجهة الحمراء التراثية، وإنشاء وادي الظهران. ومن المشروعات السياحية الهامة في محافظة الأحساء مشروع تطوير شاطئ العقير، وإنشاء مدينة الملك عبدالله للتمور، ومركز الملك عبدالله الحضري، ومتنزه الملك عبدالله البيئي، ومشروع تطوير طريق الأحساء "طريق مجلس التعاون الخليجي"، ومشروع تطوير سوق القيصرية، وتنفذ هذه المشروعات مع الجهات الحكومية وشركائها من القطاع الخاص، والتي ستسهم في إحداث نقلة نوعية في التنمية السياحية بالمنطقة الشرقية وتعزز قوى الجذب السياحي، كما أن هنالك مبادرة إعادة إعمار قصر محمد بن عبدالوهاب الفيحاني بدارين، ومبادرة تأهيل قلعة وسوق دارين التاريخية بإعادة تشييد القلعة وإعادة افتتاح سوقها التراثي، وربط مرفأ دارين بقلعة تاروت والبلدة القديمة من خلال مسار سياحي تراثي، مروراً بالمواقع التراثية. تحويل المواقع الأثرية لمتاحف مفتوحة: وحول مشروعات تهيئة المواقع الأثرية، لفت م. البنيان إلى أن الهيئة قامت بتهيئة مركز زوار دارين، والعين العودة، والخباز الشعبي، والدكاكين الشعبية، والمقهى الشعبي بتاروت، وإنشاء مركز الصقور، وتطوير العين الحارة في حفر الباطن، إضافة إلى إنشاء مركز زوار في جزيرة جنة. وأشار البنيان إلى أن الهيئة كشفت عن مواقع أثرية وقامت بتطوير بعضها ودراسة تحويل بعضها كمتاحف مفتوحة لما تحتويه من كنوز أثرية، ومن هذه المواقع الموقع الأثري الذي اكتشف في شمال الراكة، حيث كشف فريق أثري مختص تابع لهيئة السياحة والآثار مباني تاريخية تقع شمال حي الراكة، وموقع حفرية دارين، حيث وجدت فيه منطقة سكنية لثلاث حضارات استوطنت الموقع وتمتد إلى 2500 عام هي قبل الإسلام والفترة الثانية إلى قبيل الإسلام والثالثة تعود إلى الفترة الإسلامية المبكرة. كما اكتشفت هيئة السياحة قطعا أثرية فخارية تعود إلى فترة ما قبل الإسلام في منطقة «الدوسرية» جنوب مدينة الجبيل، حيث عثر على قطع فخارية تعود إلى فترة ما قبل الإسلام، ومجموعة متكاملة من الأواني الزجاجية والفخارية، وآلاف من القطع الفخارية تعود إلى عصور مختلفة تظهر تعاقب حضارات بالموقع، ويحتوي الموقع على منطقة سكنية تحوي وحدات شبه كاملة، وفي موقع آخر في مدينة الجبيل اكتشف ميناء ثاج في مملكة الجرهاء التي سادت في شرق الجزيرة العربية قبل الإسلام. واستطرد مدير عام الهيئة العامة للسياحة والآثار بأن الهيئة قامت بتأهيل وافتتاح مواقع للتراث العمراني وإعادة تأهيلها وفتحها للزوار، منها متحف بيت البيعة، ومتحف قصر إبراهيم، ومتحف قصر صاهود، ومسجد جوثا، والمركز الثقافي بالمدرسة الأميرية.