×
محافظة عسير

18 سيدة يقدمن منتجاتهن بطرق مبتكرة في خميس مشيط

صورة الخبر

أعرب 54 في المئة فقط من السعوديين عن الرضا تجاه أجواء العمل، فيما يعتقد 47 في المئة من الموظفين أن شركاتهم ليست مكاناً مناسباً لهم للعمل، وأن 39 في المئة فقط يظنّون أن شركاتهم تهتم بجوانب الرفاهية والصحة والسلامة، وهي نسبة أقل بكثير من المتوسط العالمي الذي يبلغ 54 في المئة. وكشفت دراسة أجرتها شركة «ستيليكس» العالمية وتحمل عنوان «أزمة الخصوصية»، عن مدى تأثير الظروف السائدة في أماكن العمل على جوانب الإبداع والإنتاجية والتفاعل، أن الشركات حول العالم تدرك الأهمية العظمى لتفاعل الموظفين، بهدف زيادة مستويات الإبداع والإنتاجية والتنافسية، وتسعى العديد منها إلى إيجاد كل طريقة متاحة لتعزز من المشاركة الداخلية بأكبر قدر ممكن. وسلطت الدراسة الضوء على التأثير القوي لتنسيق أماكن العمل بطريقة تعزز من تفاعل الموظفين، وكيف يمكن لتصميم مساحات العمل بطريقة رديئة أن يُلحق الضرر في حقيقة الأمر بجوانب الإنتاجية والإبداع. وقامت الشركة العالمية لأبحاث السوق «ايبسوس» بإجراء هذه الدراسة البحثية التي شملت أكثر من 10 آلاف موظف في 17 دولة، إذ ركّزت فيها على النواحي الإقليمية، وقدمت رؤى عن مواصفات أماكن العمل في السعودية، إضافة إلى أحدث الاتجاهات التي تلبي المتطلبات المتغيّرة للموظفين. وتم إجراء 450 مقابلة مع موظفين تحت سن الـ٤٥ في المملكة، مع تسليط الضوء على ثلاثة معطيات ترتبط بأماكن العمل المحلية، أولها سيادة ثقافة الخصوصية، إذ أثبتت النتائج أن مجتمع العمل في المملكة يتمتع بثقافة قوية لناحية الخصوصية في مكان العمل، إذ يعمل 56 في المئة من الموظفين ضمن مكاتب خاصة مشتركة مقارنة بـ37 في المئة من المتوسط العالمي. فيما اعتبرت الدراسة أن مستوى انتشار المكاتب المفتوحة في المملكة ضئيل للغاية (8 في المئة فقط مقارنة بـ23 في المئة عالمياً). وظهرت بيئة العمل المفتوحة كأحدث اتجاه ونمط تم تطبيقه في أوروبا وأميركا الشمالية، إلا أن مجتمع الأعمال في المملكة، لا يزال يعطي اهتماماً أكبر للحفاظ على مستوى عالٍ من الخصوصية، وهو ما بدا واضحاً في تفضيل المكاتب الفردية الخاصة للمديرين، والمكاتب الخاصة المشتركة للتنفيذيين. وما زالت قدرة الوصول إلى أماكن العمل الجماعية، ومناطق الاستراحة، والمقاصف، وغرف الاجتماعات محدودة للغاية. ولدى 33 في المئة فقط من الموظفين مناطق ترفيهية للاستراحة وللتفاعل بشكل غير رسمي مع زملائهم مقارنة بنسبة 45 في المئة من المتوسط العالمي. وعلى رغم أن الموظفين في المملكة أعربوا عن رضاهم عن ظروف العمل، ولديهم وجهة نظر إيجابية نحو بيئات العمل، إلا أن 39 في المئة فقط يظنّون أن شركاتهم تهتم بجوانب الرفاهية والصحة والسلامة، وهي نسبة أقل بكثير من المتوسط العالمي الذي يبلغ 54 في المئة، فيما كشفت الدراسة أن 47 في المئة من الموظفين يعتبرون أن شركاتهم لا تعتبر مكاناً مناسباً لهم للعمل، ولا تتماشى مع أسلوب حياتهم، مقارنة بـ35 في المئة عالمياً. وبينت الدراسة أن 41 في المئة من الموظفين يصفون بيئات العمل الخاصة بهم بأنها «مُتعبة» مقارنة بـ35 في المئة من المتوسط العالمي، ويشعر 40 في المئة منهم فقط بالراحة والهدوء في العمل مقارنة بـ59 في المئة كمتوسط عالمي. ويبدو أن مستوى الضوضاء المحيطة بأجواء العمل يعتبر العامل الأبرز وراء هذا الأثر السلبي الكبير على مستويات رضا الموظفين في المملكة تجاه بيئات العمل الخاصة بهم، ومدى مشاركتهم الداخلية. وأوضح مدير أبحاث الاتصال في شركة «ستيلكيس» كريس كوندون، أن التحدي الأبرز للشركات العاملة في السعودية هو في تعديل بيئات العمل لديها لتواكب المتطلبات المتغيّرة للموظفين الذين يرغبون في الحصول على اتصال دائم بالشبكة، ويتابعون باستمرار أحدث التطوّرات التكنولوجية، إضافة إلى استقبال أسواق العمل لأعداد ضخمة من المهنيين الشباب من أصحاب المؤهلات الأكاديمية العالية، وممن لديهم توقعات عالية فيما يتعلق بالرفاهية والمرونة.