•• كان واحداً من أولئك الذين كانوا يشكلون “موقعاً” متقدماً في الشأن الرياضي حيث بدأت حياته تلك في بدايات السبعينات الهجرية وازداد ذلك الحضور عندما ذهب الى الرياض للانضمام الى جامعة الملك سعود فشارك في تأسيس ذلك النادي الرياضي هناك “الهلال” مستفيداً من خلفيته الرياضية والتي ذهب بها الى الرياض محملاً بها من مسقط رأسه مكة المكرمة ليدخل في بوتقة ذلك النادي.. وليزداد ذلك الفهم منه عندما بدأ يمارس كتابة آرائه الرياضية في بعض الصحف التي كانت منتشرة في مكة المكرمة لتوضح مشاركته مع ظهور جريدة الرياضة التي أصدرها كل من المرحوم الاستاذ محمد عبدالله مليباري والاستاذ فؤاد عنقاوي ليتزامن ذلك مع قدوم المرحوم الاستاذ زاهد ابراهيم قدسي الذي كان مديراً لتلك المدرسة التي كانت تعتني بالشأن الرياضي ومشاركته كقادم من القاهرة في تحرير تلك الجريدة الرياضة والذي كان أول من مارس التعليق الرياضي. عندها أصبح “هو” واحداً من التكوين الإداري الرياضي ليدخل بعد ذلك في المجال التحكيمي.. والعودة إلى الإداري ليختمه في مجال التعليق الاذاعي والتلفزيوني والذي تابع مسيرته يخرج بقناعة على قدرته الفائقة في الوصول الى ما يريد ويجده واحداً من الباحثين عن الأولوية في كل شيء كواحد من أبناء حارة الباب بكل ما يملكون من قدرة على الدخول في أي موضوع شائك انه من عشاق الاولويات في عمله فتلك “الأولويات” يدخلها دون حذر من عواقبها طالما آمن بها وأعجبته فكرتها يذهب اليها طائعاً مختاراً.. كأي ابن بلد لا يعير أي اهتمام بقسوتها بذلك التفاعل ومع أنه أحد خريجي المجال السياسي كمتخصص جامعي. إلا أنه لم يضعه في حسبانه عندما يؤمن بما يريد.. إنه عنيف في قول – الحق – حتى لو كان في غير مصلحته. فكان أن أصيب بجلطتين متلاحقتين. ذهب به عشقه للرياضة الى أبعد حدود الخطورة في حياته.. حتى قيل انه نسي نفسه فرهنها لذلك – الحب – كان واحداً من الباحثين عن النكتة والتعليقة بروحه – المكاوية – شديدة الولع بكل ما هو ظريف وعفوي.. لا يتوقف عند كثير من المظاهر التي يحرص عليها الكثيرون.. تلمح ذلك في خروجه عن النص اثناء تعليقه على إحدى المباريات وهو خروج محبب الى النفس لعفويته وجماليته أيضا انه يقول كلمته ويمشي. أول مرة رأيته وجها لوجه كان ذلك قبل حوالى أكثر من أربعين عاماً.. كان يومها مسؤولاً عن الرياضة في المدينة المنورة.. فوجدت فيه ذلك الإنسان ابن البلد الحافل بكثير من صوره في داخل نفسيته بتلك البساطة التي كان عليها.. لتتعدد لقاءاتنا بعد ذلك فوجدت فيه خفة الروح الجميلة التي لم تطفئها فيه قساوة الأيام منذ أن عرفته. كان محمد عبدالرحمن رمضان أحد الشخصيات الرياضية التي تحمل تجربة متعددة التراكمات فهو كان سكرتيراً لنادي الهلال في بداياته وهو كان صحفياً في صحف مكة ومن أوائلها البلاد.. وهو كان قبل ذلك لاعباً كروياً ثم إدارياً رياضياً ثم معلقاً رياضياً كل هذه التراكمات المتعددة أوجدت لدينا رياضياً يكاد يكون مكتمل الخبرات ويمكن كانت الاستفادة من كل ما لديه من مخزون رياضي متعدد الروافد شيئاً مطلوباً بل وضرورياً.. اسمه محمد رمضان أو أبو مريم كما كان يحب أن يطلق عليه.. متعه الله بالصحة والعافية.