تمكن الجيش اللبناني من إفشال مخطط تفجيري كبير كانت الجماعات المسلحة قد اعدت له عبر زرع عبوات ناسفة على طرقات يسلكها عناصر الجيش ودورياته في منطقة عرسال. ووفق مصادر امنية ان الجماعات المسلحة كانت تسعى لايقاع اكبر عدد ممكن من الضحايا في صفوف الجيش من خلال تلك العبوات لشل حركته في المنطقة والتأثير على جاهزيته التي وصلت في المرحلة الاخيرة الى مستويات عالية في مواجهة المسلحين. وقالت المصادر ان الجيش يسيطر بشكل شبه كامل على منطقة عرسال بعدما احكم سيطرته على حركة الانتقال بين عرسال وجردها وتمكن من عزل البلدة عن المنطقة الجردية، وباتت حركة التنقل بين البلدة ومزارعها تحت رقابة الجيش. في المقابل عزز حزب الله تواجده في المناطق على الحدود السورية اللبنانية في حين لاحظت مصادر امنية مواصلة طائرات تجسس بدون طيار تابعة لحزب الله تحليقها فوق مناطق الجماعات المسلحة وتقوم باستهدافهم احيانا بصواريخ تحملها. اما على صعيد قضية العسكريين المخطوفين فإنها لاتزال تدور مكانها كما يقول مطلعون بحيث لم يسجل اي خرق في هذا المجال في حين يستمر اهالي المخطوفين في تحركاتهم وقطع الطرقات ولاسيما طريق البقاع بيروت عند نقطة ضهر البيدر. وفي حين اكدت الحكومة مجتمعة دعمها لرئيسها تمام سلام ووزير الداخلية ومدير عام الامن العام في حل هذه المشكلة، تلقت الحكومة دعما جديدا في ذلك من حيث اكد البطريرك الماروني بشارة الراعي من مطار بروت الدولي قبيل مغادرته الى الفاتيكان امس إتكاله على الحكومة برئاسة تمام سلام والتي «تعمل بحكمة وصبر وبفطنة لحل قضية العسكريين المحتجزين في جرود عرسال، ونحن نؤيد كل ما تقوم به الحكومة لأنها ادرى بالأمور، وهي التي تعرف القرارات التي يجب اتخاذها»، مناشدا اهالي المخطوفين «فتح طريق ضهر البيدر، مبديا تعاطفه الكلي مع مشاعرهم». وقال وزير العمل سجعان قزي في تصريح امس أن «أهالي العسكريين لا يجب ان يكونوا جزءًا من تأخير عملية الافراج عن اولادهم، فالضغط على الحكومة وقطع الطرقات وتوجيه الاتهامات يصب في مصلحة «داعش» و»النصرة»،.