يجوز أكلها ولا ذبحها، وهو ما يؤيد قرار وزارة الصحة رقم 517 لسنة 1986م بشأن ذبح الحيوانات وتجارة اللحوم، في مادته الثالثة. وأوضحت الفتوى أن ذلك هو الذي اعتمدته دار الإفتاء المصرية عبر عقود مختلفة، بدءاً من الدكتور محمد سيد طنطاوي فتوى رقم 180، وفتوى رقم 389 لسنة 1992م، مروراً بالدكتور أحمد الطيب فتوى رقم 202 لسنة 2002، وانتهاء بالدكتور شوقي علَّام في الرد على خطاب الهيئة العامة للخدمات البيطرية الصادر بتاريخ 16 يناير 2014، حيث أفتَوا جميعاً بحرمة ذبح الحمير للاستخدام الآدمي، مستدلين بما ورد في الصحيحين أن "النبي صلى الله عليه وسلم نهى يوم خيبر عن لحوم الحمر الأهلية". وقال الإمام النووي في كتابه المجموع (9/6): لحم الحمر الأهلية حرام عندنا، وبه قال جماهير العلماء من السلف والخلف. قال الخطابي: هو قول عامة العلماء. وقالت الدار إن ما تداولته بعض المواقع أن الدار أفتت بجواز أكل لحم الحمير غير صحيح، ولم يحدث أن صدر عن دار الإفتاء المصرية فتوى بجواز ذلك. يذكر أن الأجهزة الأمنية المصرية ضبطت مجموعة من الأشخاص يقومون بذبح أعداد كبيرة من الحمير وتجهيز لحومها لبيعها للمطاعم الكبرى في القاهرة والجيزة ومطاعم الكباب والكفتة والمشاوي. وضبطت الأجهزة الأمنية مزرعة لتربية الحمير وذبحها وبيع لحمها للمواطنين في الفيوم على أنها لحوم صالحة للاستهلاك الآدمي، حيث تم ضبط 1500 حمار حي، و30 حماراً مذبوحاً، كما تم ضبط 8 عمال يقومون بتقطيع اللحوم ونزع العظم منها وإعدادها تمهيداً لتوزيعها. وذكر مصدر أمني مسؤول بمديرية أمن الفيوم أن صاحب المزرعة ادعى توريد اللحوم للسيرك القومي، دون أن يقدم دليلاً، مشيراً إلى أنه تم العثور على نحو 600 حمار حي و100 آخر مذبوح.