بعد إعلانه انطلاق العام الدراسي في الرقة شمال شرقي سوريا الشهر الفائت، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية عن افتتاحه مدارس باللغة الإنجليزية خاصة بأبناء المقاتلين من المهاجرين الأجانب في صفوفهبالرقة. ويؤكد أبو المجد -مسؤول في تنظيم الدولة- أن من حق كل المسلمين على الدولة الإسلامية تأمين ما يلزم في مجال التعليم وغيره من الأمور الأساسية، حسب تعبيره. ويضيف في حديث للجزيرة نت "بعد إنشاء تنظيم الدولة مدارس ووضعه مناهج تعليم في الرقة كان من الواجب علينا رعاية أبناء المسلمين والمقاتلين من غير العرب المقيمين في أراضي الدولة، وتأمين وسائل التعليم لهم بلغتهم كي لا نقصر في تعليمهم الدين والفقه فيه". تنظيم الدولة غيّر المناهج السورية التي كانت سارية في الرقة (الجزيرة) ديوان التعليم ويتابع "قمنا بالإعلان عن افتتاح مدرستين في الوقت الراهن باللغة الإنجليزية بمدينة الرقة، وتخصان أطفال المسلمين من غير العرب، ولمن يرغب في تسجيل أبنائه فيهما عليه مراجعة ديوان التعليم. ونوّه إلى نشرالتنظيم إعلانا للراغبين بالتعليم من حملة الشهادات الجامعية أو البكالوريا أوالمعاهد ويتقنون اللغة الإنجليزية لمراجعة الديوان من أجل النظر في أهليته في هذا المجال. ومن جهته قال عضو في حملة "الرقة تذبح بصمت" أبو إبراهيم الرقاوي إن "تنظيم الدولة وفي بادرة منه لإيهام العالم بأنه يقيم دولته المزعومة ويعزز التعليم فيها أعلن افتتاحه مدرستين إحداها للذكور والأخرى للإناث، لتعليم أطفال المهاجرين الأجانب في صفوفه باللغة الإنجليزية". مدرسة الزرقاوي وأضاف للجزيرة نت "المدرستان اللتان أعلن عن افتتاحهما هما مدرسة عائشة ومدرسة المتفوقين التي قام التنظيم بتغيير اسمها لتصبح مدرسة "أبو مصعب الزرقاوي"، وتقعان في حي الفردوس، وهو من أشهر أحياء مدينة الرقة وأكثرها اكتظاظا بالمهاجرين الأجانب". وعن المواد التي سيتم تدريسها في تلك المدارس، قال "حسب بيان للتنظيم فإن ما سيتم تدريسه هو الإنجليزية والعربية إضافة إلى العلوم الإسلامية الشرعية ومادة الرياضيات، كما يدرس فيهما القرآن وأحكامه وعقيدة الجهاد". وتعتبر كل أيام الأسبوع أيام دراسة ما عدا الجمعة فهو يوم عطلة، وساعات الدوام اليومي في المدرستينثلاث ساعاتفقط، حيث يبدأ التدريس من التاسعة وحتى الثانية عشرة ظهرا،ويقبل التسجيل ابتداء من سن ست سنوات وحتى 14 عاما. عرض عسكري لمقاتليتنظيم الدولة الإسلاميةبمدينة الرقة (أسوشيتد برس) انشقاق وتصدع أما أحمد أبو ريان -مدرس في الرقة-فيرى أن "تنظيم الدولة يعتبر كل المعلمين في الرقةكفارا ومرتدين وأصحاب منهج خاطئ، ومع هذا يدعوهم للتدريس في مدارس اختار لها مناهجه وأسلوبه وقانونه الخاص، وهي المناهج التي ضيّع من خلالها مستقبل كثير من الطلاب، وحرم كثيرين منهم الحق في التعلم بسبب افتقار تلك المناهج لأساسيات التعليم وفقدانها الثبات والاستمرارية". وأضاف "أعلن التنظيم عن افتتاح مدارس خاصة بأطفال المهاجرين الأجانب التابعين له، ويحاول إيهامهم باهتمامه الكبير بهم بعد حالات انشقاق كثيرة للأجانب عنه، والتصدع الذي يسود التنظيم في الآونة الأخيرة". وأكد أن "التنظيم وحتى هذه اللحظة لم يفتتح تلك المدارس، وكل ما فعله هو الإعلان عنها فقط".