تعود العبارة أعلاه تحديداً قبل ثورة تقنية المعلومات عندما كانت الصحف تنشر نتائج الثانوية العامة وكان من يريد سرعة الحصول على النتائج من الطلاب والطالبات يتصل بمكاتب الصحف في المساء قبل نشر النتائج في الصباح! المقال ليس تذكيراً بجيل الطيبين بل بدعم وزارة التربية والتعليم بـ80 مليارا في خطة استراتيجية على مدى خمس سنوات من أجل إنقاذ التربية والتعليم بهدف الارتقاء بمستوى التعليم.. هذه الميزانية الضخمة ستكون رافداً من روافد النقلة الحضارية التي جاء بها وراهن عليها الأمير خالد الفيصل الذي ما أن يضع قلمه في مكان إلا والتغيير للأفضل سيكون عنواناً.. بالتأكيد من يتوقع التغيير خلال بضع سنوات فهو مخطئ لأن الممارسة التعليمية والتربوية بحاجة إلى وقت لإحداث التغيير.. تحدث الفيصل عن 12 نقطة في خطة التطوير وفي نظري أن أهم استراتيجية هي إيفاد 25 ألف معلم ومعلمة للخارج للتعرف على أفضل الممارسات الحديثة في التعليم، التي سوف تؤتي ثمارها في المستقبل القريب. إن التعليم في بلادنا يمر في منعطف خطير، ففي الماضي كان التعليم صارما وجادا وكنا نجد نتائج الطلاب والطالبات «لم ينجح أحد» والتميز لا يحصله إلا القلة القليلة أما اليوم فالطلاب لا يذاكرون ومستوياتهم ضعيفة ومع هذا فالجميع ناجح ومتميز ومتفوق ومن ثم التعثر في الجامعات وهو ما يؤكد على أن هناك خللا كبيرا في التربية والتعليم وهنا نعول على خالد الفيصل كثيرا في حسم كثير من الأمور.